في حالات المرض الشديد مثل العلاج الكيميائي الذي قد يتسبب بسقوط الشعر، فإن الأمر مختلف تمام الاختلاف عن وضعيات أخرى. وفقاً للشريعة الإسلامية، يمكن للمرأة المصابة بهذا النوع من الأمراض استخدام "البروكات"، وهي فرشاة شعر اصطناعية، كحل مؤقت لحالتها الصحية الحرجة. وذلك لأن دوافعهن هنا ليست للتزين الشخصي فحسب، ولكنهن يسعين لاستعادة شكلهن الطبيعي قدر الإمكان خلال فترة علاجهم.
العلاج الكيميائي ليس اختيارا شخصيًا؛ إنه إجراء طبي ضروري لمقاومة السرطان والعناية بصحة الإنسان بشكل عام. لذلك فإن استخدام البركات خلال تلك الفترة ليس مشابه لتغيير الخلق لأهداف الزينة كما ينهانا عنها الدين الإسلامي. بل إنها تعد طريقة للعلاج والاستعادة، مما يجعلها جائزة شرعاً بإذن الله.
وقد أكد فقهاء ومجمعات علمية عديدة هذا الرأي بأن بركات الشعر المستخدمة لهذه الغاية تعتبر حلّا صحيحا وداعما صحيا ونفسيا للحالات المتعثرة بسبب العلاجات القاسية. فالهدف منها إعادة الشعور بالأمان والثقة بالنفس بدلا من كونها ابتكار جديد من ابتكارات الموضة والشكل الخارجي فقط. ومن الأفضل دائماً الرجوع إلى مصدر موثوق بتفسير الأحكام الدينية فيما يتعلق بأي مسألة حياتية حساسة كهذه.