الحمد لله، القمار من كبائر الذنوب التي حرمها الله في كتابه العزيز، وقرن تحريمه بالخمر. قال تعالى: "إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون" (المائدة: 90). إن العمل في كازينو للقمار يعد تعاونًا على الإثم والعدوان، وهو محرم شرعًا. قال تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" (المائدة: 2).
إذا كنت مضطرًا للعمل في كازينو للقمار، فإن الواجب عليك التوبة فورًا، والبحث عن عمل مباح. إن الله وعد المتقين بأن يجعل لهم مخرجًا ويرزقهم من حيث لا يحتسبون. قال تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب" (الطلاق: 2-3).
أما بالنسبة للمال الذي اكتسبته من هذا العمل، فهو مال حرام لا يجوز لك الانتفاع به أو إنفاقه على نفسك. يجب عليك التخلص منه بإنفاقه في أوجه البر المختلفة. فعليك أن تبحث عن وسيلة مباحة لكسب الرزق الحلال، وإذا تركت هذا المنكر لله، فسيعوضك الله خيرا.
والله أعلم.