العمل التطوعي: دافع ومردود اجتماعي

تُعد الأعمال التطوعية ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراده. تدفعنا هذه الأفعال الإنسانية لتقديم الدعم والمساعدة للآخري

  • صاحب المنشور: طيبة الغنوشي

    ملخص النقاش:

    تُعد الأعمال التطوعية ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراده. تدفعنا هذه الأفعال الإنسانية لتقديم الدعم والمساعدة للآخرين دون مقابل، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز السعادة والرضا الداخلي لدى المتطوعين. كما أنها تؤدي إلى تحسين جودة الحياة العامة للمجتمع ككل.

دوافع العمل التطوعي:

  1. الشعور بالمسؤولية الاجتماعية: يشعر العديد من الأفراد بالحاجة إلى المساهمة في خدمة مجتمعهم وتقديم يد العون لمن هم بحاجة إليها. هذا الشعور بالمشاركة يمكن أن يأتي نتيجة لتربية عائلية قوية أو تجارب شخصية أو حتى دراسات وأبحاث علم الاجتماع التي تثبت أهمية العمل التطوعي للحفاظ على توازن واستقرار المجتمع.
  1. البحث عن الوفاء الشخصي: غالباً ما يجد الأشخاص الذين يقومون بأعمال تطوعية شعوراً أكبر بالهدف والقيمة الذاتية. فرصة مساعدة الآخرين تلبي حاجتهم الداخلية للشعور بالإنجاز والتأثير الإيجابي على حياتهم وعلى حياة غيرهم أيضاً.
  1. تعلم المهارات الجديدة واكتساب الخبرة: يتيح العمل التطوعي الفرصة لممارسة مهارات جديدة وإنشاء شبكات محترفة جديدة وقد تفتح أبواباً لمستقبل أفضل من حيث فرص العمل المستقبلي أو التعليم العالي.
  1. فرصة للتواصل الاجتماعي وبناء الصداقات: توفر الأنشطة التطوعية بيئة مثالية لتكوين صداقات جديدة وبناء روابط طويلة المدى مع أشخاص يشاركونك نفس القيم والمبادئ الأخلاقية. وهذا يساعد ليس فقط في توسيع دائرة المعارف ولكن أيضا خلق دعم معنوي قوي خاص بهذه العلاقات الحميمة.

مردود العمل التطوعي على الفرد والمجتمع:

على مستوى الفرد:

* زيادة الثقة بالنفس والإثراء النفسي

* تعزيز الصحة البدنية والعقلية

* فتح آفاق جديدة للنمو والتطور الذاتي

على مستوى المجتمع:

* تقليل معدلات الجريمة والأمراض النفسية بسبب الشعور بالإدماج الاجتماعي

* تشكيل بنية تحتية أقوى لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية

* الحفاظ على تراث وثقافة الأمم عبر نقلها للأجيال القادمة بطريقة حيوية وغنية بالقيمة والمعنى.

في نهاية المطاف، يعد العمل التطوعي علاقة تكافلية تعزز الروابط بين الأفراد وتحسن رفاهتهم الشخصية والجماعية. إنه واجب أخلاقي وعطاء روحاني يعكس عمق إيمان الإنسان بقيمه الإنسانية المشتركة ورؤيته المستقبلية لأوطانه وللعالم بأسره.


مي بن الطيب

8 وبلاگ نوشته ها

نظرات