حليب الصويا، وهو بديل شائع للحليب العادي، يتمتع بسجل غذائي متنوع يمكن أن يكون مفيدًا للبعض ولكنه قد يشكل مخاطر محددة لأخرى. هنا نستعرض هذه النقاط بتفصيل أكبر.
\*\*القيمة الغذائية\*
يمكن لكوب واحد (حوالي 240 ملل) من حليب الصويا تقديم العديد من الفوائد الغذائية:
- **البروتين**: حوالي ٧ جم، وهو ما يعادل تقريباً نصف كمية البروتين الموجودة في نفس الكميات من الحليب الحيواني.
- **الكالسيوم**: ٢٩٩ مغ، وهي نسبة كبيرة تقترب كثيرا مما توفره أكواب الحليب التقليدية والتي تحتوي عادةً على حوالي ۳۰۰مغ. يساعد الكالسيوم في بناء وصيانة العظام والعضلات ويعتبر مهمًا للأداء العقلي والصحي العام.
- **حديد**: ١٫۱ مج، رغم أنه ليس بمقدار كبير كفاية لتغطية الاحتياجات اليومية الكاملة إلا أنه يساهم في دعم الصحة العامة للجسم.
- **فيتامين ب١٢**: ٣ ميكروجرامات لكل كوب، وهو مصدر جيد لهذا الفيتامين الذي يلعب دورًا هامًا في صحة الأعصاب وخلايا الدم الحمراء.
- **فيتامين ب۲**: ۰٫۵۱ مج، هذا النوع من فيتامينات "بي" يدخل ضمن عملية تحويل الأطعمة إلى طاقة داخل الخلايا.
\*\*الفوائد الصحية\*
على الرغم من كون بعض القيم الغذائية أقل بكثير منها في الحليب الحيواني، هناك عدة فوائد صحية مرتبطة بحليب الصويا:
تقليل مستويات الكوليسترول الضار: بإمكان أحماض أوميغا۳ الموجودة فيه المساعدة في خفض معدلات البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL وتحسين تلك المرتبطة بالدهون عالية الكثافة HDL.
تسريع الامتصاص العظمي للكالسيوم: بسبب وجود الاستروجينات النباتية الشبيهة بالإنسانية، والذي يرتبط بعملية تكاثف العظم وبناءه أيضًا.
\*\*المخاوف والتحديات الصحية\*
رغم الفوائد المذكورة أعلاه، يجب النظر أيضا في جوانب أخرى عند تناول حليب الصويا:
السكريات المضافة: ربما تكون موجودة وقد تؤثر سلباً على نظام الشخص الغذائي إذا لم يكن معتاد عليها. يُنصح عادة باختيار الأنواع الغير مُحلاة للاستمتاع بفوائده الأصلية بدون إضافة سعرات حرارية إضافية.
الإستروجين النباتي: بينما تساعد هذه المواد الطبيعية المتواجدة بالحبوب والفاصولياء والخضر الورقية وغيرها بأنواع مختلفة مثل الليغنوز وباسفوراز والسيسيتوشيلينولات البيروفات على زيادة تكوين خلايا جديدة وتعزيز قوة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث، فإن لها آثار جانبية ممكنة بما فيها تأثير مشابه لاستخدام العلاج الهرموني البديل HRT بالنسبة للسيدات الذين يعانين حالياً أو في الماضي من سرطان الثدي والثاليوس (تضخم الرحم). لكن الدراسات حول مدى خطورتها ليست واضحة تمام الوضوح حتى الآن ولم تثبت أنها تتسبب بصورة مؤكدة بنمو السرطانات الجديدة أثناء العلاج. عموما ينصح باستشارة طبيبك الخاص قبل إدراج أي منتج جديد ضمن حميتك خصوصا لو كنت مصاب سابقاً أو الحالي بمشاكل صحية مزمنة .
إن فهم التأثيرات الجانبية الواضحة والجوانب الدقيقة لهذه المنتجات سيكون نقطة بداية جيدة لفهم كيفية استخدامها بأمان ومعرفة كيف تتناسب مع احتياجاتنا الخاصة واحتفاظنا بجودة حياتنا.