الحمد لله، إن حكم السترة في الصلاة يُعتبر سنّة مُؤكّدة وفقًا للسنة النبوية الشريفة. حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: "إذا صلى أحدكم فليصل إلي سترة"، مما يشير إلى أهميته وتأكيده كعادة مستحبّة. رغم عدم الإجبار على استخدام السترة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم نفسه يقوم بذلك أثناء سفره باستخدام خشبة قصيرة تُعرف بالعانة.
بالانتقال إلى موضوع آخر، هناك ثلاثة أشياء تحدِث مقاطعةً لصلاة الشخص حسب الدين الإسلامي وهي الحمار، والكلاب السوداء، والنِّساء البالغات. هذا بناءً على حديث نبوي شريف يقول: "يُقطَعُ صلاةُ المُصَلِّي إذا لم يكون بين يديه مثَلُ مُؤخَّرَةِ الرَّحل". ومع ذلك، يجب التوضيح بأن النساء اللاتي لم يصلن سن البلوغ وكذلك الكلاب التي ليست سوداء لا تعد قطعاً للصلاة بنفس القوة القانونية.
أما بالنسبة لتعبير السيدة عائشة رضي الله عنها عندما قارنت نفسها بالحمار والكلاب، فهو مجرد اجتهاد شخصي ولا يندرج ضمن الأحكام الدينية الرسمية. وكانت تصرح غالبًا بتواجدها أمام النبي الكريم خلال أدائه للصلاة، ولكن هذا ليس بمثابة مرور محدد يمكن اعتباره قطعا للصلاة كما حدده الدين الإسلامي. لذلك، حتى لو قام فرد بالتوقف والتجمع أمامه أثناء تأديته للصلاة، لن يؤثر هذا بشكل سلبي إلا إذا كان أحد الأشخاص الثلاثة الذين سبق ذكرهم: الحمار الأسود أو امرأة بلغت السن أو كلب أسود اللون. أما غيرهم ممن غير هؤلاء ممن يمرون من جانبيه أثناء الصلاة فلن يعيقها.
وفي الأخير، تجدر الإشارة إلى ضرورة التقليل من تمرير الأشياء فوق رأس المصلي قدر المستطاع وذلك استنادا إلى ما جاء بالنبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "إذا صلى أحدكم إلى شيء يغطيه من أهل الأرض فأراد أحد أن يمشى بين يديه تدفعوه فإن أبى فليقاتله فهو شيطان."