لا يجوز للموظف أو الطالب التوقيع بدلاً عن زميله في سجل الحضور، سواء كان ذلك بسبب تأخر زميلك أو غيابه تمامًا. هذا الفعل يعتبر كذبًا وغشًا لصاحب العمل أو المدرسة، وهو أيضًا أكل للمال الحرام إذا كان الموظف يتقاضى أجره مقابل هذا العمل.
لا ينبغي أن تجاملي زميلتك في هذا الأمر، لأنك بذلك تشاركيها في الإثم وتعينينها على الحرام. لا يوجد فرق بين كونها أخبرتك أنها ستتأخر أو ستغيب، فليس لأحد أن يوقع الحضور عن أحد. يجب على زميلتك أن تخبر صاحب العمل بتأخرها أو بغيابها، وأن تحذر من أكل المال الحرام.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به" (رواه الطبراني عن أبي بكر، وصححه الألباني في صحيح الجامع). هذه الظاهرة تنتشر بين بعض المسلمين اليوم، مما يؤسف له، حيث أنها تتضمن كذبًا وغشًا واضحًا. لذلك، يجب إشاعة الحكم بتحريم هذا الفعل وإشاعة التحذير من المال الحرام. نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.