ولد إسماعيل راجي الفاروقي في مدينة يافا الفلسطينية عام 1921م، في أسرة غنية وعريقة. بدأ تعليمه في المساجد تحت إشراف والده القاضي الشرعي، ثم التحق بمدارس الدومينيكان الفرنسية حيث أكمل دراسته الابتدائية والثانوية. التحق بعد ذلك بجامعة أمريكية في بيروت، حيث درس الفلسفة وحصل على بكالوريوس عام 1941م.
خلال فترة الانتداب البريطاني، عمل الفاروقي محافظًا على منطقة الجليل، لكنه انخرط في المقاومة بعد سيطرة الصهاينة على المنطقة. هاجر إلى أمريكا وأكمل دراسته هناك، وحصل على شهادتي ماجستير من جامعتي إنديانا وهارفرد في فلسفة الأديان، ثم دكتوراه من جامعة إنديانا عام 1952م.
سافر الفاروقي إلى مصر لدراسة الإسلام بشكل أعمق، حيث عاش في الأزهر لمدة أربع سنوات. عاد إلى الغرب مرة أخرى ودرس الأديان الأخرى، مخالطًا القساوسة والأساتذة المبشرين للمسيحية. انتقل بعد ذلك إلى باكستان وساهم في إنشاء معهد البحوث الإسلامية في كراتشي.
عمل الفاروقي أستاذًا في جامعات شيكاغو وسيراكيوز قبل أن يستقر في جامعة تمبل في فيلادلفيا، حيث أصبح رئيسًا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي حتى وفاته عام 1986م. ألف العديد من المؤلفات، منها "الأطلس التاريخي لأديان العالم" و"الديانات الآسيوية العظيمة".
استشهد الفاروقي وزوجته لمياء الفاروقي في منزلهما في بنسلفانيا على يد لص قام بطعنهم. يُعتقد أن سبب مقتلهما كان مواقفهما ضد الصهيونية والدفاع عن قضية فلسطين.