الخلع، وهو فسخ النكاح مقابل عوض، لا يعتبر طلاقًا، حتى لو كان بلفظ الطلاق، على الراجح. هذا ما أكده علماء الدين، حيث يرى جماعة منهم أن الخلع هو فسخ النكاح، سواء كان بلفظ الطلاق أم لا.
وفقًا لقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، فإن الخلع ليس طلاقًا، حتى لو وقع بلفظ الطلاق الصريح. الدليل على ذلك هو الآيات القرآنية التي تتحدث عن الطلاق والمسارعة إلى الفراق بالعوض. إذا اعتبرنا الخلع طلاقًا، ستكون هناك تناقضات مع الإجماع الشرعي.
لذلك، إذا كنت قد خالع زوجتك مرتين، يمكنك الرجوع إليها بعقد جديد دون أن يحسب عليك شيء من الطلاق. ومع ذلك، ننصح بأن يكتب العقد بلفظ "خالع زوجته" بدلاً من "طلق زوجته"، لتجنب أي لبس أو ضرر محتمل على المرأة.
في حالتك الخاصة، إذا أردت الرجوع إلى زوجك، فلابد من عقد جديد، ولا يحسب عليكما شيء من الطلاق. والله أعلم.