حكم الوعد بالشراء: توضيح شرعي

الحمد لله، الوعد بالشراء ليس شراءً، بل هو وعد بذلك. إذا أراد شخص شراء سلعة، وطلب من آخر شراءها ثم بيعها له، فلا حرج في ذلك بشرط أن يتم الشراء ويحصل ال

الحمد لله، الوعد بالشراء ليس شراءً، بل هو وعد بذلك. إذا أراد شخص شراء سلعة، وطلب من آخر شراءها ثم بيعها له، فلا حرج في ذلك بشرط أن يتم الشراء ويحصل القبض، ثم يبيعها بعد ذلك على الراغب في شرائها. هذا ما أكده الحديث الصحيح عن حكيم بن حزام رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تبع ما ليس عندك". وهذا يعني أنه إذا باعها على أخيه بعدما ملكها وصارت عنده، فلا حرج في ذلك.

وفي هذا المعنى، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: "لا يحل سلف ولا بيع، ولا بيع ما ليس عندك". كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم.

بناءً على هذه الأحاديث، يعلم أن الإنسان إذا وجد سلعة عند شخص آخر، مثل سيارة أو حبوب أو ملابس أو أواني، فإنه لا حرج في شرائها وتحويلها إلى ملكه، إذا كان البائع قد أنهى إجراءات شرائها وحازها في ملكه. لكن لا يبيعها المشتري الثاني حتى ينقلها إلى محل آخر، مثل بيته أو السوق، ويخرجها من محل البائع إلى محل آخر، ثم يبيعها بعد ذلك إذا شاء.

والله أعلم.

(مجموع فتاوى ابن باز 19/68-69)


الفقيه أبو محمد

17997 Blog Beiträge

Kommentare