في الإسلام، يُعتبر الزواج علاقة مقدّسة ومشترطة للشروط والمبادئ الدينية. عندما تواجه امرأة مثل حالتِك - حيث تقدّم لها شخص لديه مشاكل صحية متعلقة بالخصوبة يمكن علاجها - يجب مراعاة عدة عوامل مهمّة قبل اتخاذ القرار.

وفقاً للشريعة الإسلامية، الحقوق الزوجية تعتمد بشكل أساسي على القدرة على الإنجاب والحفاظ عليها كجزء من غاية الزواج الرئيسية وهي استمرارية النوع البشري وبناء الأسرة. وعلى الرغم من أهمية هذه القضية، فإن صفات أخرى مثل الأخلاق والدين تلعب دوراً هاماً أيضاً.

إذا كنت ترغبين حقاً بهذا الرجل نظرًا لأخلاقياته وصفاته الحميدة رغم وجود عائق طبي مؤقت، فأنت بحاجة لتوضيح الأمور لكل الأطراف المعنية بما فيها عائلتك الذين ربما يشعرون بالقلق بشأن مستقبل ذريتك المحتملة. تأكد أنه بإمكانه تقديم دليل واقعي ومعترف به طبياً حول إمكانية العلاج الناجحة لعقمه.

ومن الناحية القانونية والأخلاقية للإسلام، لن يتم الاعتراف بنikah (العقد الرسمي) بدون ولي أمر المرأة الذي يلعب دور الوسيط الرقابي بين الطرفين ويضمن حقوق جميع المتضررين المحتملين لهذه الخطوة الكبيرة. وهذا يعني ضرورة اقناع والديك بالموافقة النهائية حتى يصبح عقد زفافكما شرعيًا قانونيًا دينيا واجتماعيا كذلك.

لذلك، إن كانت لديك رغبة صادقة لهذا الشخص المقترح وتعتقد بمقدرتهم على التعافي والتغلب على تلك العقبات الصحية، فقد تحتاج أيضًا لإظهار مرونتك واستعدادك للاستماع لفكرة تغيير وجهة النظر لديهم. وفي الوقت نفسه، اطمئني بأن حكم أولياء أمورك مبني أساسا على حبهم وخوفهم عليك وعلى سلامتك طويلة المدى وسعادتك الشخصية ضمن حدود الشريعة الإسلامية والقوانين الاجتماعية التقليدية. نسأل الله عز وجل أن يرشد خطاك نحو الطريق الأنسب لحالك وأن يرزق قلبك السلام الداخلي والخارجي فيما تقررين القيام به لاحقا. إنه سميع قريب جواد كريم رؤوف رحيم.