تجاوزت صديقتي سن الخمسين. وبعد حوالي 8 أيام فقط أصيبت بمرض وتوفت بسرعة، بعد شهرين اتصلت بزوجها لانها لم تغب عن بالي وكنت اهيئ نفسي أنني ساتحدث مع شخص محطم فقد خسر إنسانة استمرت بالاهتمام بكل شيء في البيت حتى اخر لحظة من حياتها، تربية أولادهم، رعاية والديه المسنين ومرضهم، الأقارب
كل شيء بما تحمل الكلمة من مسؤوليات
كان شعارها "بيتي يحتاج إلى وقتي ،زوجي لا يستطيع حتى صنع القهوة والشاي ، وعائلتي
بحاجة لي في كل شيء وكانت متألمة في داخلها بسبب شعورها بعدم التقدير وأنهم جميعًا يأخذون كل شيء كمسلمات.
اتصلت بزوجها لمعرفة ما إذا كانت الأسرة بحاجة إلى أي دعم
مؤمنة أنه يعاني في تحمل جميع المسؤوليات، والديه المسنين مشاكل الأبناء عمله الذي كان يجبره على السفر الدائم الوحدة
في هذا العمر وإذا هناك ما أستطيع تقديمه من مد يد العون أو تقديم نصيحة في كيفية إدارة حياتهم.
رن جرس الهاتف لبعض الوقت لا يوجد رد بعد ساعة رد على المكالمة : اعتذر لأنه
لم يستطع الرد على مكالمتي .. لأنه بدأ يلعب التنس لمدة ساعة في ناديه ويلتقي بأصدقائه لضمان قضاء وقت ممتع حتى أنه نقل عمله في المدينه نفسها حتى لا يضطر للسفر بعد الآن.
سألته هل أنت بخير في المنزل؟
أجاب انه عيّن طباخة دفع لها أكثر قليلاً وستشتري البقالة والمؤن وعين أشخاص رعاية بدوام
كامل لوالديه المسنين.
الأطفال بخير الحياة تعود إلى طبيعتها.
بالكاد تمكنت من قول بضع جمل وأغلقنا المكالمة غمرت الدموع عيني صديقتي بقيت في أفكاري لقد فاتها اللقاء السنوى لرفاق المدرسة بسبب مرض بسيط لحماتها.
كانت قد فاتتها زفاف بنات أختها لأنها اضطرت للإشراف على أعمال الإصلاح في