لقد عبّرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية بشكل مؤثر عن رأيها بشأن الأحداث المؤسفة التي تجتاح قطاع غزة. توصيفهم لهذه الأفعال بأنها "إجرام وظلم"، يؤكد على أهمية العمل الإنساني والسياسي اللازم لدعم شعب فلسطين. يشجع البيان المسلمين حول العالم على تقديم مختلف أنواع المساعدة - سواء أكانت مادية مثل المال، الطعام، الأدوية، الملابس؛ أو معنوية كتقديم النصح المشورة، والوقوف بالقرب منهم دعماً لقضيتهم في المنابر المحلية والدولية.
كما يناشد البيان المجتمع العالمي بشكل عام وعقلاء العالم بشكل خاص بالنظر بحكمة وعدالة إلى الوضع الحالي لشعب فلسطين، مطالباً بضرورة منح الشعب الفلسطيني حقه بالحياة الآمنة والكرامة. وفي الوقت ذاته، تعبر الفتوى عن الشكر لكل من قدّم يد العون والفائدة للشعب الفلسطيني. تختتم الرسالة بدعوة صادقة لجميع المسلمين بالتكاتف خلف قيم الأخوة الإسلامية والعمل سوياً لما فيه الخير والصالح العام. إن الطلب المقدّم هو دليل واضح على قوة الروابط الإنسانية التي تربط بين المؤمنين.
ويذكر أيضًا أنه ينبغي لنا كمؤمنين التشجيع المستمر للإحسان وصلة الرحم، كما أمرنا بذلك القرآن الكريم والسنة النبوية. إنها مسؤوليتنا الأخلاقية لتكون صوتا لمن لا صوت له ونقدم الدعم لمن هم في حاجة ماسة اليه.
