لا يجوز إطعام الفقراء والمساكين من مال الزكاة في رمضان، حيث أن الواجب من إخراج الزكاة هو تمليكها للفقير والمسكين، بحيث يعطون المال ويتصرفون فيه حسب ما يرون الأصلح لهم. هذا ما أكده القرآن الكريم في قوله تعالى: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم" (التوبة: 60).
وقد أكد العلماء على أن الفقراء والمساكين يجب أن يتمتعوا بالتمليك الكامل للزكاة، بحيث يمكنهم التصرف فيها كما يشاؤون. لذلك، لا يجوز إطعام الفقراء والمساكين من مال الزكاة، بل يجب إعطاؤهم المال ليتمكنوا من شراء الطعام بأنفسهم. هذا هو الرأي الذي اتبعه جمهور العلماء، بما في ذلك ابن عثيمين رحمه الله والمرداوي الحنبلي.
في الختام، يجب أن يتم إخراج الزكاة للفقراء والمساكين على شكل مال، وليس طعامًا، لضمان تمليكهم الكامل للزكاة وتمكينهم من التصرف فيها كما يرون الأصلح لهم.