في موضوع مهم تتعلق بفهم الأحكام الإسلامية، يقول الفقهاء إن شخصاً يعيش حياة مسلمة جزئية -مثلما ذكرت-(أي يقوم بصوم رمضان لكنه لا يؤدي الفرائض الأخرى مثل الصلاة)- فهو بحاجة لتوضيح بعض الأمور الأساسية. يشرح المفتي الشهير الشيخ عبدالعزيز بن باز الأمر قائلاً: "أولاً يجب الدعوة لهذا الشخص لدخول الإسلام بشكل كامل وشامل. الكافر الذي لا يدخل الدين الإسلامي لن يفيد عمله أي شيء أمام الله يوم القيامة؛ فالإيمان والكفر هما عاملان أساسيان تؤثر فيهما جميع الأعمال. القرآن الكريم واضح في قوله 'ومن يكفر بالإيمان فقد بطل عمله وهو من الخاسرين' [المائدة:5] وذكر أيضاً 'ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون' [الأنعام:88]. لذلك، قبل كل شيء آخر، يحتاج هذا المسلم المحتمل للإقرار برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وثبات إيمانه بذلك."
ويضيف الشيخ: "بمجرد اعترافه بدخول الإسلام، يمكن توجيه دعواته نحو أداء كافة واجبات المؤمن، بما فيها الصلاة والصوم والزكاة والحج وغيرها مما فرضه الله على عباده. بينما قد يكون صيامه بلا داعٍ طالما لم يكن ضمن إطار العقيدة الإسلامية، فلا قيمة لما فعله حتى الآن. فالأساس لهذه الطاعات هي تحقيق الرضا الرباني عبر التوحيد والاستقامة طريق الحق والخير فقط. وبالتالي، فإن رفض الاعتقاد بوحدانية الله واتخاذ السيد المسيح عليه السلام ابناً أو وجود ثلاثة أقانيم مقدس يتمثل بها اللاهوت، يعد انتهاكًا أساسي لبنية الدين الاسلامي. ولذلك، ينبغي تحذيره من مغبة استمرار تلك الأفكار الباطلة واستبدالها بالأهداف الجديدة المتوافقة مع تعاليم كتاب رب العالمين وسنة رسوله المصطفى".
وفي النهاية يوضح المفتي موقف هؤلاء الأشخاص الواعدين حديثا بالتغيير: عندما يستغرق المنفتح حديثًا على الإسلام الخطوة الأخيرة باتجاه الانضمام الحقيقي لعائلة الموحدين الغيورين على دين رب البرية، سوف تكون طريقة حياته وفق المقررات الرسمية للأفعال المرتبة تحت مظلة الدين الإسلامي العامّة والجماعة. ومعنى هذا يعني بأنه سيصبح مؤازرا لأعمال أخيه الإنسان المسلم تمامًا وفي نفس الوقت مسؤول عنه أيضا بموجب الأوامر والنواهيات التي أودعت لدى شعب الرسالات الأخيرة والتي تسمّى بالشورعة والفرائضة والعادات الخاصة بالدين المختلف حسب المصدر والشريعة والقانون داخليا وخارجيا بين البشر كافة.. وبالتالي ستكون لديه حقوق المواطن والمقيم داخل المجتمع المحافظ لحفظ الأمن والسعادة لكافة أفراد الوطن العربي الكبير ومستقبلهم الآتية مستقبل مشرق وزاهر بإذنالله حيث سنرى مجتمع صالح صالح متعاون متراحم كريم الرحمة شامخه مقدمة رواقه لفارسي الحياة الإنسانيه جمعاء".