في الإسلام، يُحرّم رسم ذوات الأرواح بغرض التمثيل أو التأثيل، وذلك استنادًا إلى عدة أحاديث نبوية. فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المصورين وحذر منهم، مؤكدًا على شدة عقابهم في الآخرة بسبب هذه الأعمال المحرمة. وتوضيحًا لذلك، يقول الفقهاء إن تصوير ذوات الأرواح مثل الحيوانات والإنسان والشجرة التي لها ظل، حتى لو كانت مجرد رسم بسيط أو صورة مطبوعة، يقع ضمن دائرة التحريم.
على الرغم من كون الغرض من الرسم قد يكون للتسلية فقط ومتابعة مباشرة لمسح الصورة، إلا أن هذا الفعل يبقى محرمًا بناءً على النصوص الشرعية المتفق عليها لدى علماء الدين. فالهدف الرئيسي من الرسم هنا هو خلق شكل حي يشبه الكائنات الحية، وهو الأمر الذي نهانا عنه الرسول الكريم. وبالتالي، لا يمكن اعتبار مثل تلك الأفعال متاحة لأجل الترفيه أو الدراسة لأنها تنتهك تعاليم الإسلام.
بدلاً من ذلك، ينصح العلماء بأن يتم استخدام أشكال أخرى غير ذات أرواح في الفن والرسم، مثل الأشجار والنباتات والمعالم الطبيعية، التي ليست فيها حياة أو روح كما هي موجودة عند البشر والحيوانات. وهكذا، يجب ألّا نتجاهل أهمية اتباع تعاليم ديننا الحنيف واحترام حدوده لتجنب الوقوع في آثام كبيرة وعقاب شديد حسب ما جاء في الحديث الشريف.