- صاحب المنشور: نادر بن جابر
ملخص النقاش:
يتناول المحاورون موضوع القيادة السياسية والرياضية، خاصة فيما يتعلق بأشكال الاستمرارية والتحديات المرتبطة بها. يستعينون بالمثال الحي لماكرون كمصدر للنقاش السياسي ومثيلته الروحية كريستيانو رونالدو في المجال الرياضي.
يبدأ "فكري الحساني" بتأكيده أن كلتا النوعيتين من القيادة تحتاجان لمواهب فريدة وإرادة قوية. يُشير إلى أنه رغم الصعوبات التي يواجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بإمكانه تحقيق حالة من الثبات مشابهة لتلك التي يتمتع بها اللاعب الشهير كريستيانو رونالدو طالما تمكن من التكيف مع التحديات الجديدة والدائمة. يؤكد أيضا على دور المراكز القوية مثل القوات المسلحة والقوى الاقتصادية في خلق بيئة مستقرة ومنظمة تحت مظلة أي قائد سياسي. الهدف الأساسي حسب وجه نظر فكري هو الالتزام المستمر بالتطوير الإيجابي والسعي لتحقيق المزيد بغض النظر عن المناصب والأوقات.
ثم يقوم نفس الشخص بتقديم رؤية متعمقة أكثر حيث يقارن مرة أخرى بين البيئتين المختلفة لكلا الزعيمان، مشيرا إلى ضرورة المرونة لدى القادة السياسيين الذين يجب عليهم التنقل عبر مجموعة متنوعة ومتغيرة من المواقف الاجتماعية والسياسية. ويذكر أن التفاني والاحترافية هما عاملان أساسيان لنجاح الأفراد في مجالات مهنية متفاوتة الشكل مثل الرياضة والسياسة. ولكنه يسأل لاحقا عما إذا كان تأثير القوى الخارجية والجهات ذات النفوذ الكبير يعد جزءا حيويا من اجواء النجاح بالنسبة للقادة السياسيين خصوصا بالمقارنة بساحة العمل الشخصية المنفردة للحرفاء الآخرين مثل لاعبي كرة القدم المحترفين. هنا تأتي أهمية وجود قوات مسلحة وقوى اقتصادية فعالة والتي ليست فقط عامل مساند بل محرك رئيسي للإطار العام للسلوك السياسي برمته.
وفي الجانب الأخير يدخل "عبد العظيم العروسي" ضمن الحلقة النقدية موضحا تقديره لشرح فكري المركزي حول قابلية التعديل وقدرتها الواسعة من خلال الحديث عنهما وماكرون وروالدو كأساس لهذه العملية التعليمية الغنية بالمعلومات. وعلى الرغم من اتفاق معظم المحادثين حول أهمية القدرة على التكيف، فقد سلط عبد العظيم الضوء أيضًا على الطبيعة المعقدة لقرارات صنع السياسة مقارنة بخيارات اتخاذ الخطى المثبتة نسبياً لمن هم بغاية احترافهن كاللاعبين المحترفبن لكرة القدَم. كما أعرب كذلك عمّا وصفه بانخراط داخلي كبير لنفس مستوى عوامل خارجية لفاعلين جبارين لإحدى القطاعات الرئيسية المدبرة للأحداث المؤثرة والمعرفة بصنع القرارات الحكومية- وهم الجنود الراسمجون للقطاعات المالية العملاقة وصناع قراراتها المصيريـّة. بحُكم هذه ، أصبح لصوص السلطة وظيفة جوهرية تتمثل بالحفاظ على توازن هش بين وعود الدولة العامة وانتظارات الشعب وثراء أفراد النظام ذاته. بناءً عليه ، اقترحت دراسة موسعة حول كيفية تحديد وتعزيز خصائص قادتهم الحاليين المحتملون وفقا لحقيقة عدم قدرتهم جميعاً تقريبًاعلى القيام بذلك لوحدهم وإنما وسط منظومة اجتماعية واقتصادية وعسكرية كاملة التشابكات والشوائب . إنها دعوة لاستكشاف كيف يمكن لرؤية شاملة شاملَّة للعناصر الثقافيةوالاقتصاديةوالاستراتيجبةالعسكريةأن تساعد في تطوير خطط قصيرة وطو