العنوان: "التأثير الاقتصادي والعاطفي للعمل عن بعد خلال جائحة كوفيد19"

مع انتشار وباء كوفيد-19 العالمي الذي فرض إجراءات التباعد الاجتماعي والحجر الصحي، أصبح العمل عن بعد خيارا ضروريا لكثير من المؤسسات والشركات. هذا الت

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:

    مع انتشار وباء كوفيد-19 العالمي الذي فرض إجراءات التباعد الاجتماعي والحجر الصحي، أصبح العمل عن بعد خيارا ضروريا لكثير من المؤسسات والشركات. هذا التحول المفاجئ نحو العمل الافتراضي أحدث تأثيرات اقتصادية وعاطفية عميقة على الأفراد والمجتمعات. من ناحية اقتصادية, طرأت تغييرات كبيرة على سير الأعمال التجارية وكفاءتها؛ حيث أدى توفير تكاليف السفر والانتقال إلى زيادة الأرباح لبعض الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. كما ساعد ذلك الشركات الكبرى على تقليل استهلاكها للموارد الطبيعية وتخفيف الضغط البيئي. ولكن الجانب الآخر لهذه القصة هو فقدان فرص الدخل بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون بشكل مباشر على وجودهم الجسدي مثل موظفي الخدمات الغذائية والتجار المحليين.

بالنسبة للتأثيرات العاطفية, وجد العديد من الناس صعوبات في تحقيق توازن بين الحياة العملية الشخصية بسبب انعدام الحدود الفائقة بينهما أثناء العمل عن بعد. هذا قد يتسبب بالإرهاق والإجهاد النفسي نتيجة لقلة التواصل الشخصي وضيق المساحة المنزلية التي غالباً ما تكون مكان عمل أيضاً. وقد يؤثر هذا أيضا بالسلب على الروابط الاجتماعية داخل الأسرة أو المجتمع المحلي مما يساهم ربما بتزايد الشعور بالعزلة والوحدة لدى بعض الأشخاص.

بغض النظر عن هذه التحديات، قدم العمل عن بعد مزايا عديدة للأفراد بما يشمل المرونة الزمنية وقدرتهم على إدارة وقت أكثر فعالية بالإضافة لتقليل نسبة التنقل اليومي والتي تؤدي عادة لانبعاث الغازات المضرة بالبيئة. لكن يبقى هناك حاجة لإيجاد حلول مستدامة لتحقيق توازن أفضل بين الاحتياجات الاقتصادية والصحة النفسية للعاملين مع ضمان الاستمرارية والأداء الوظيفي بكفاءة مناسبة.


صابرين بن البشير

7 בלוג פוסטים

הערות