الحكمة من تشريع الوضوء بعد تناول لحم الإبل ليست واضحة تمامًا، ولكن يجب علينا قبول وتطبيق أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لو لم ندرك سببها مباشرة. وذلك لأن Allah سبحانه وتعالى هو الحاكم بكل شيء وهو عالم بما فيه صالح للمؤمنين في دينهم ودنياهم.

بعض العلماء طرحوا عدة تفسيرات محتملة للحكمة من وراء هذا الأمر:

\u2022 طبيعة خاصة في الإبل: بعض العلماء يعتقدون أن هناك طاقة أو قوة مرتبطة بالإبل مرتبطة بشياطين الأرض، وأن الوضوء يساعد على تخفيف تأثير تلك الطاقة الضارة التي يمكن أن تؤثر على الأشخاص الذين يأكلون لحم الإبل. تدعم هذا النظرية أحاديث مثل حديث البراء بن عازب الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تصلي في مباريق الإبل، فإنها من الشياطين". وكذلك حديث حمزة بن عمرو الأسلمي حيث يقول: "على ظهر كل بعير شيطان، فإذا ركبتموها فسموا الله عز وجل..."

\u2022 تأثيرات على الجهاز العصبي: نظرًا لقوة ولحم الإبل فيما يتعلق بالأعصاب، فقد يكون الوضوء ضروريًا للتخلص من آثار التحفيز العصبي الزائد الناجم عن تناول اللحوم. وقد يقترح البعض أن الوضوء يعمل كنظام تبريد للأعصاب المثيرة بالفعل.

وفي النهاية، أكد العديد من العلماء الكبار مثل الشيخ ابن القيم وابن عثيمين أن معرفتنا بالحكمة ليست شرطًا لاتباع التعليمات الواردة في القرآن والسنة المطهرة. فالامتثال لأوامر الدين يكفي بغض النظر عما إذا فهمنا السبب أم لا. إنها علامة إيمان واحترام لمنزلتهم عند الله تعالى وفيه مكسب روحي كبير أيضًا.