سأكتب في هذا الثريد عن بعض الأفكار والخواطر الخاصة بما يسمى:
التفكير الرغبي أو الرغبوي
Wishful thinking
لأنني أجد كثير من الأشخاص يقعون فيه، دون بصيرة وبلا وعي.
هو يبدو كتفكير منطقي عقلاني،لكنه في الواقع مشبع بالعاطفة والتحيز والهوى والرغبة
لنبدأ ??
تتعرف فتاة على شاب في السوشيال ميديا، وتأخذ العلاقة شكلاً أقوى من خلال التواصل بين الطرفين "قصة لا أبالغ ان قلت أنني أصبحت معتاداً على سماعها تقريباً في كل عيادة" ، البنت تتعلق بالشاب وتتمنى أن تكلل هذه العلاقة بالزواج،كغالبية الفتيات.
فلولا أنه يحبني لما تكلم معي،وأطال الحديث!
هذا تفكير الفتاة، ولذا فهي تبقى تنتظر من الشاب أي عبارة أو إشارة أو تلميح أو حتى شبه تلميح على جديته في طلب يدها للزواج،أو التقدم لأهلها
ولكن حلمها هذا أو تفكيرها الرغبوي يطول دون أن يصدر من الشاب أي تجاوب يدل على ذلك، وهنا يقودها تفكيرها الرغبوي للدفاع عنه،وابتكار تبريرات جديدة
-هو محترم،لهذا لن يقول لي"أحبك"الا وهو متأكد منها، لو كان مخادعاً لكرر على مسامعي: أحبك عشرات المرات فهو لن يخسر شيئاً!
هكذا التفكير الرغبوي يبدو منطقياً،واقعياً،ومترابطاً ولهذا يسهل الاقتناع به!
-ربما أنه من النوع الذي يخجل من التصريح بالحب!
وتستمر المبررات،والأخ صنم بلا روح
يقال(الحب أعمى)وذلك لأنه يجعلك ترسم صورة ذهنية لا تشبه الواقع، وتنسج منها حكايات وقصص لا تنتمي لحقيقة ذلك الانسان ولا لطبيعة العلاقة معه!
-قال لي أنه ليس مستعداً للزواج الآن!
يا سلام،يا له من أصيل ونبيل فهو لا يرغب بالارتباط حتى يكون مستعداً!
وعندما يستعد،سيبحث عن سواك فأفيقي!
