هل يسمح بالاستماع للرقية عبر الهاتف أم إنها ممنوعة؟ توضيح شرعي واضح

في ديننا الإسلامي، هناك حديث نبوي شريف يشيد بسلوكيات معينة تحرز دخول الجنة لمن يلتزم بها. أحد هذه السلوكيات هو عدم طلب الرقية من الآخرين ("لا يسترقون"

في ديننا الإسلامي، هناك حديث نبوي شريف يشيد بسلوكيات معينة تحرز دخول الجنة لمن يلتزم بها. أحد هذه السلوكيات هو عدم طلب الرقية من الآخرين ("لا يسترقون"). ومع ذلك، يجب التوضيح هنا أنه عندما نقرأ "لا يسترقون"، فهذا يعني حرفياً "لا يطلبون الرقية من غيرهم". وهذا لا ينطبق على الشخص الذي يقرا القرآن لنفسه أو لرقي شخص آخر بشكل عام.

إذا كنت تستمع لشريط رقيه أو تستخدم هاتفك للاستماع إلى رقية، هذا ليس بمثابة طلب الرقية. بدلاً من ذلك، يُعتبر بمثابة تلقي مساعدة دينية. لقد ثبت أن العديد من الناس استفادوا واستجابوا لهذه الوسائل الحديثة للرقية، حتى أنها تعتبر طريقة مجدية لتحقيق الغرض منها. ولذلك، يمكن القول بأن الاستماع للرقية عن طريق الهاتف أو أي جهاز آخر هو أمر مباح ومقبول ما دام نوايا الفرد خالصة لله عز وجل.

ومع ذلك، يبقى الأمر الأكثر تفضيلاً أن يقوم الإنسان بتلاوة القرآن الكريم بنفسه، أو أن يتم قراءتها عليه بواسطة شخص آحر، وهو ما يعد أفضل النظم والأكثر تقرباً للأمر الأصلي للإسلام. بالإضافة لذلك، فقد أكد علماء مثل الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمة الله عليه- أن قراءة سورة البقرة عبر الراديو قادرة على صرف الشياطين خارج المنزل.

وفي النهاية، يجب دائماً أن يكون القصد منه كل الأعمال الخيرية هو رضا الله سبحانه وتعالى وطاعته أولاً وأخيراً.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات