في الحديث القدسي الذي سأل فيه جبريل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن تعريف الإيمان، جاء رد النبي بتوضيح شامل لأركان الإيمان، بما فيها الإيمان بكل رسل الله وأنبيائه. قد يشعر البعض بالحيرة حول مدى التزامنا بالإيمان بالنبي غير الرسول. ومع ذلك، يؤكد علماء الدين المسلمين أن الإيمان بجميع الأنبياء والرسل هو جزء أساسي من أساس العقيدة الإسلامية.
تنادي العديد من الآيات القرآنية بهذا الأمر، مثل قوله تعالى في سورة البقرة: " قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم". هذا يدل بشكل واضح على ضرورة الإيمان بجميع الأنبياء والرسل، بدون أي تمييز أو تفضيل لفئة معينة عليهم الآخرين.
كما أكدت الروايات النبوية أهمية إيمان كافة المسلمين بجميع الأنبياء والرسل. كما عبر عنها الشيخ السعدي: "فالواجب في الإيمان بالأنبياء والكتب أن يؤمن بهم على وجه العموم والشمول، ثم ما عرف منهم بالتفصيل وجب الإيمان به مفصلاً".
خلاصة القول، إن الإيمان بجميع الأنبياء والرسل ضروري في اعتقاد المسلم. فلا يكون الإيمان صحيحاً إلا بإقرار كامل لكل الأنبياء والمرسلين بدعوة واحدة مشتركة وهي دعوة الحق والخير.