- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) وتزايد استخدامها في مختلف القطاعات، أصبح هناك نقاش متزايد حول دور هذه التقنيات في تحقيق التنمية المستدامة. فمن جهة، يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم بشكل كبير في حل العديد من المشكلات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه العالم اليوم، بينما يشعر آخرون بالقلق بشأن التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي على الأمن الوظيفي والاستقلالية البشرية. في هذا المقال، سنستكشف الفرص والتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.
الفرص: تأثير الذكاء الاصطناعي الإيجابي على التنمية المستدامة
- تحسين الكفاءة والفعالية: يمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي أداء المهام الروتينية والمملّة بسرعة وكفاءة أعلى بكثير مما يستطيع الإنسان القيام به. وهذا يعني زيادة إنتاجية العمليات الصناعية والزراعية والسياحية، مما يؤدي إلى نمو اقتصادي أكثر استدامة. على سبيل المثال، يمكن تطوير أنظمة ذكية للمراقبة البيئية تساعد في كشف التسربات النفطية أو القياس الدقيق لانبعاثات الغازات الدفيئة، الأمر الذي يساعد الحكومات والشركات على اتخاذ قرارات مبنية على البيانات لاتخاذ إجراءات فعالة لتخفيف آثار تغير المناخ.
- التنبؤ المبكر والكوارث الطبيعية: تتمتع خوارزميات التعلم الآلي بميزة القدرة على تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة هائلة. وباستخدام مجموعة متنوعة من المدخلات مثل صور الأقمار الصناعية، ومعدلات سقوط الأمطار، واتجاهات الرياح، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحديد حالات الطوارئ المحتملة قبل حدوثها حتى. ومن خلال ذلك، يمكن تقديم دعم أقوى للأفراد والأسر المتضررة في المناطق المعرضة لكوارث طبيعية مثل الفيضانات أو الزلازل. كما أنها قد تسهم أيضاً بتحسين نظام الإنذار المبكر ضد الحرائق البرية وغيرها من المخاطر البيئية.
- الزراعة المستدامة: تعدّ الزراعة أحد القطاعات الرئيسية التي تستطيع الاستفاده منها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشدة. يمكن لهذه الأنظمة مراقبة التربة، وتحليل بيانات درجة حرارة الأرض ورطوبتها، بالإضافة إلى التنبؤ باحتياجات المحاصيل الغذائية المختلفة. كذلك، فإن روبوتات الرش الحديثة تعتمد الآن بدرجة كبيرة على خوارزميات تعلم آلي، حيث تقوم برصد وجود أي آفات وأمراض النباتات ثم رش البذور بالعلاجات اللازمة بدون تدخل بشرى مباشر بذلك. بالتالي، يتم منع هدر المياه والحفاظ عليها مع تقليل نسب الوقوع تحت سيطرة الأعشاب الضارة والجراثيم المؤذية للنباتات.
- الطاقة المتجددة: تعمل شركات طاقة مبتكرة بالفعل على دمج الذكاء الاصطناعي ضمن شبكات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بهدف رفع مستوى الإنتاج وخفض تكاليف التشغيل المحتملة. يحلل الذكاء الاصطناعي ظروف الطقس الحالية ويُحسن توجيه ألواح الطاقة الشمسية باتجاه أشعة الشمس بنسبة حوالي %25. علاوة على ذلك، يمكن لنظام التحكم المركزي المعتمد على الذكاء الاصطناعي تنظيم مستويات الجهد الكهربائي داخل الشبكة بناءاً على عوامل مختلفة مثل حمل الشبكة الحالي والتوقعات بإقبال مرتقب على الخدمة أثناء ساعات الذروة مما يسمح بحفظ المزيد من الطاقة واستعادة خسائر التوزيع الفائضة لتوفير مصدر ذو مصداقية أكبر لاستخراج كهرباء نظيفة.