الأمر بالحفاظ على اللحية: حقوق الزوجة والواجبات المشروعة

في الإسلام، الذكور ملزمون بحفظ لحاهم وفقاً لتوجيهات الشريعة الإسلامية التي تعتبرها جزءاً من الهيئة الطبيعية للإنسان. لذلك، ليس من حق المرأة مطالبة زوج

في الإسلام، الذكور ملزمون بحفظ لحاهم وفقاً لتوجيهات الشريعة الإسلامية التي تعتبرها جزءاً من الهيئة الطبيعية للإنسان. لذلك، ليس من حق المرأة مطالبة زوجها بحلق لحيته أو قصها؛ إذ يعد هذا مخالفاً للشريعة ويمكن اعتباره تشجيعاً للمعصية. يجب على النساء التقبل بشكر وصبر لهذه السنة النبوية العزيزة، مدركة أنها طريق للسعادة الدينية والفوز الأخروي.

على الرغم من عدم إمكانية طلب تغيير شكل اللحية، تبقى هناك طرق مؤدبة ومتوافقة مع الدين لتحسين جماليتها وعرضيتها. يمكن للزوج استخدام مستحضرات العناية الشخصية مثل زيت اللحية أو منتجات الترطيب للحفاظ على صحة شعر الوجه والمظهر العام. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بأن يبادر الرجل بتزيينه بنفسه بنوعيات مختلفة من الدهن والعطور المباحة والتي تسعد قلوبهن وتقيم شعور المحبة والمودّة بينهما. إنها سنة نبوية حيث يحث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الرجال على تزين أنفسهم أمام زوجاتهن مما يؤكد أهمية توازن الرغبات واحترام حقوق بعضهم البعض داخل إطار التعاليم الإسلامية.

وفي المقابل، تمتلك المرأة الحق أيضاً في طلب حسن نظافة وزينة زوجها بطرق مناسبة للمرأة وليس بشكل منافٍ للتقاليد والعادات الاجتماعية والدينية. فالرسول الكريم قد أكد "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، مما يشير إلى ضرورة تقديم كل طرف عطايا مادية ومعنوية متبادلة ضمن حدود الأدب والإسلام.

باختصار، بينما ترفض تعليمات الإسلام تعديل الصورة الظاهرية للجسد بناءً على الأذواق الشخصية فقط، فهي تدعم الاعتناء بالأجزاء المرئية بهدف تحسين الصحة العامة والمظهر الشخصي بما يتوافق مع فضائل ديننا الحنيف.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات