- صاحب المنشور: حفيظ بن عيسى
ملخص النقاش:
تُشكل التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، خاصة بالنسبة للشباب الذين نشؤوا معها. بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية العديد من الفوائد مثل تسهيل الوصول إلى المعلومات والمعرفة وتعزيز التواصل بين الأشخاص حول العالم؛ إلا أنها تحمل أيضًا مجموعة من المخاطر التي يمكن أن تؤثر سلبًا على نمو وصحة الشباب. هذه المخاطر تشمل الإدمان الرقمي، التسلط الإلكتروني، والتعرض للمحتوى الضار.
إدمان الأجهزة الذكية
يعتبر الإدمان على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية مشكلة متزايدة بين الشباب. وفقاً لدراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يبلغ متوسط استخدام الهاتف المحمول لدى الأطفال والمراهقين حوالي 7 ساعات يوميًا. هذا الاستخدام المكثف قد يؤدي إلى قلة النوم ومشاكل صحية جسدية وعقلية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن الوقت الذي يقضيه أمام الشاشات قد يأتي على حساب الأنشطة الأخرى المهمة مثل الرياضة والقراءة والنوم الجيد.
التسلط الإلكتروني
التسلط عبر الإنترنت أو "البولينغ"، وهو شكل من أشكال التنمر حيث يستغل الأفراد نقاط ضعف الآخرين لإلحاق الألم العاطفي أو المعنوي عبر الرسائل النصية أو مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح أكثر شيوعا. هذا النوع من التسلط يمكن أن يخلف آثار نفسية عميقة وطويلة الأمد على ضحاياه.
التعرض للمحتوى غير المناسب
يمكن للإنترنت أن تعرض الأطفال والمراهقين لمجموعة واسعة من المحتويات بما في ذلك المواد البذيئة والعنيفة وغير الأخلاقية. هذا النوع من المحتوى ليس مضرًا فحسب، ولكنه أيضًا مخالف للقيم الاجتماعية والدينية. غياب رقابة الآباء وعدم وجود نظام تصنيف محتوى واضح يجعل من الصعب الحفاظ على بيئة آمنة للأجيال الجديدة على شبكة الإنترنت.
الحلول المقترحة
لكبح هذه التأثيرات السلبية، يجب اتخاذ خطوات استراتيجية من قبل المؤسسات التعليمية والأسر والمجتمع ككل. إليك بعض الاقتراحات:
- التعليم الرقمي: تعزيز الدروس والورش حول الاستخدام الآمن والأخلاقي للتكنولوجيا داخل المدارس.
- رقابة أبوية: وضع حدود واضحة للاستخدام اليومي للجهاز بحضور أحد الوالدين لتوجيه واستشارة الطفل/المراهق بشأن المواقع المستخدمة.
- الثقافات المجتمعية: نشر الثقافة المجتمعية التي تدعم القيم الإسلامية وتحترم خصوصية الجميع.
- تطوير أدوات الرقابة: تطوير برمجيات ذكية قادرة على ترشيح المحتوى بناءً على العمر والجنس واحتياجات التربية الخاصة بكل منزل.
باتباع هذه الخطوات، يمكن تقليل تأثير الجانب السلبي للتكنولوجيا على الشباب والحفاظ على صحة نفسهم وجوانبهم الاجتماعية والثقافية.