(٥) كان كلٌ يقول له .. ليه يا زياد ؟! وش سوينا لك يا زياد حتى تدمرنا جميعا ؟!.
سأل عن أمه .. قيل له : حالتها حرجة لأن مناعتها أصلا ضعيفة .. لكنها تتحسن .. خالته المصابة بالسكر والضغط تصرخ من صداع سيفجر رأسها وانسداد كامل في حلقها .. وأودلاها مصابون .
(٦) أخته الصغيرة تبكي فحرارتها لم تنزل وأنفاسها تتزاحم .
عمته نقلت العدوى لأولادها!!يا إلهي .. كل من خالطهم مصابون.
أسرٌ انهارت ، وأبرياء يبكون من الاضطراب النفسي قبل الجسدي .. تدهورت حالة الأم وماتت ؛ دون أن يعلم زياد ، لقد أخفوا عنه الخبر .. سهام لحقت بأمها ، وأخفوا عنه
(٧) وأخفوا عنه موت أخته كذلك .. نعم لقد ماتت فراشة البيت وأنسُهُ .. إنها سهام الصغيرة الجميلة .. وما زال البقية ينتظرون النتيجة بين الحياة والموت .
ليه يا زياد كل هذا .. أما كان يسعك أن تكون أكثر وعيا وتتجنب هذه المآسي كلها ؟!. ليه يا زياد ليه ..
(٨) زياد منهار .. منهار .. وهو يسمع بهذه الإصابات ، وبالعشرات على يده بعد قدر الله .
وكثيرا ما كان يسأل كيف أمي .. كيف سهّومه .. فيقال له طيبين لكنهم في الحجر .
بدأ زياد يتعافى .. وعاد للبيت فلم يجد ( وجبة العشاء الفاخرة ) ولم يجد فراشةً كانت تطير في جنات البيت اسمها سهام .
(٩) لقد باعهم زياد للفايروس وقبض الثمن ( هجولة ) لم تزد في سعادته شيئا سوى العذاب .
د. خليل الحدري @Khalil_alhadri