انتشر بين النساء في حلقات الوعظ فكرة ارتداء الحجاب خوفًا من رؤية الملائكة، معتقدات أن الواحدة تستحي من رؤية الملائكة. ولكن هذا القول ليس صحيحًا، ولا يوجد دليل شرعي يدعمه.
في الواقع، لا يشرع في حق النساء التحجب بدعوى رؤية الملائكة، حيث لا يجب عليهن معاملة الملائكة معاملة الرجال الأجانب. هذا الفعل يعتبر تشريعًا في دين الله بما لم يأذن به الله. ولو كان صحيحًا، لكان ينبغي على المرأة أن تلبس الحجاب في بيتها أيضًا، لأن الملائكة لا تزال تراها هناك.
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن هذا الأمر، فأجاب: "لا أعلم لهذا أصلا، ولهن أن يقرأن ويذكرن الله عز وجل، وإن كن كاشفات رءوسهن، إذا لم يكن عندهن أجنبي، ولا يمنع ذلك من دخول الملائكة".
ومع ذلك، فإن جلوس المسلمة في مجالس الذكر والوعظ والقرآن محتشمة في لباسها، متأدبة في أقوالها، عاقلة في أفعالها، هو أمر تحمد عليه. التأدب ومراعاة الحشمة في مجالس الذكر والقرآن أمر مشروع مرغوب فيه.
في النهاية، يجب على النساء أن يحرصن على الاحتشام في مجالس النساء، خاصة إذا كانت مجالس وعظ وتذكير أو مدارسة للقرآن والعلوم الشرعية. ولكن لا يجب عليهن ارتداء الحجاب بدعوى رؤية الملائكة.
