إنتاج البرتقال يمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد العالمي، خاصة فيما يتعلق بالأغذية والاستهلاك اليومي. وفيما يلي ثلاث دول رائدة في زراعة وحصاد هذا النوع من الحمضيات:
1. البرازيل الرائدة العالمية في إنتاج البرتقال وعصيره المركّز
تعتبر البرازيل الدولة الأكبر منتجة للبرتقال في العالم، حيث تصل مساهماتها إلى ما يقارب 30% من الإنتاج العالمي الكلي. ولا تزال ولاية "ساو باولو"، تحديدًا، مركز الإنتاج الرئيس، مع تركيز شديد على تصنيع عصير البرتقال المجمد الذي يتم بيعه حول العالم. تشكل محاصيل البرتقال هناك نسبة مذهلة تتخطى 92% من إجمالي إنتاج الحمضيات بالولاية كلها.
2. الولايات المتحدة الأمريكية تسجيل حصة كبيرة رغم المنافسة الشديدة
على الرغم من كونها تحتل المرتبة الثانية خلف البرازيل، إلا أنها تبقى قوة مهمة ضمن قائمة البلدان المنتجة للبرتقال. تحظى كاليفورنيا وفlorida بحصة مهمة منه، ولكن الأخيرة تعتبر المحرك الرئيسي لهذا الانتاج. تستغل فلوريدا غالبية (حوالي 90%) من محصول البرتقال الخاص بها لإعداد مشروبات العصائر المختلفة. إن تأثيرات عمل هذه الصناعة ليست فقط اقتصادية – فهي أيضًا بيئية، إذ تقدم مناطق بساتين البرتقال الموطن الأمثل لمجموعة متنوعة من الحياة البرية والفلورا المحلية.
3. جمهورية الصين الشعبية جهود تطوير الأصناف والتوزيع العالمي للأصناف الأصلية
يشهد سوق تصدير الأصناف الجديدة والحصرية للبرتقال حركة نشطة داخل الصين. خلال الأعوام السابقة، عززت الدولة مكانتها كمنتج رئيسي لتلك الثمار. بلغ حجم صادراتها حوالي 8% تقريباً مما ينتج عالميًا، وذلك عقب اجتياز حاجز الـ ١٤٫٤ مليون طن متري عبر أحصائيات ٢٠١٣ تحديدياً! بالإضافة لذلك، تعد أرض الوطن المحتضنة لأصول العديد من الأنواع الشهيرة مثل فالنسا وساتوماسا والتي انتشرت لاحقا عبر مختلف أرجاء المقلب الأرضي المعروف لدينا.
هذه الحقائق تمثل رؤى عميقة عمّا يحدث خلف الكواليس بالنسبة للسوق الدولية الخاصة بأنوع مختلفة من الحمضيات وكيف تقوم بعض المناطق برسم خرائط مستقبل القطاع الزراعي بأكمله من خلال قدرتها الاستثنائيّة للإبداع والإبتكار المستمرين لسلسلات جديدة ومحسّنات من النبات والعناصر الغذائية الآمنة والمعتمدة طبيا .