الحمد لله، الوسوسة هي كثرة الشك أو الشك من غير علامة أو مستند. إذا كنت تعاني من الشك بشكل متكرر، فقد تكون موسوسًا، ولا ينبغي عليك الالتفات إلى شكوكك. أما إذا كان شكك نادرًا، فبني على الأصل. على سبيل المثال، إذا شككت في أثناء الصلاة في ركن من أركانها، فأتِ به.
وفقًا للعلماء، الوسوسة تختلف عن الشك. الشك قد يكون له علامة، مثل ترك ثياب من عادته مباشرة النجاسة، أو ترك الصلاة خلف من عادته التساهل في إزالتها. أما الوسوسة، فهي الحكم بالنجاسة من غير علامة، مثل إرادة غسل ثوب جديد احتياطًا.
الوسوسة أيضًا تتمثل في تقدير ما لم يكن كائنا ثم الحكم بحصوله، مثل التوهم بوقوع نجاسة بثوب ثم الحكم بوجودها من غير دليل ظاهر.
إذا كان شكك في العبادة لا ينبني على علامة، فهو وسوسة. وإذا اعتراك الشك كثيرا، فهو أيضًا وسوسة.
في النهاية، إذا كنت موسوسًا، لا تلفت إلى الوساوس، بل امضي في عبادتك على ما غلب في نفسك، تخفيفا عنك وقطعا للوسواس. والله أعلم.