في سؤال مهم حول العقيدة الإسلامية، يناقش هذا المقال مفهوم المهدي المنتظر استنادًا إلى الفتوى الصادرة عن عالم الدين البارز الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-. بناءً على الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية، يشير علماء الإسلام إلى اعتقاد بظهور مهدي منتظر خلال فترة مليئة بالظلام والجور قبل نهاية العالم.
هذا الاعتقاد متجذر في مجموعة من الروايات النبوية الشريفة التي تصف شخصية المهدي بأنه شخص يتمتع بالعدالة والإصلاح سيقود البشرية نحو نهضة دينية وروحية هائلة عقب فترة طويلة من الفوضى والصراع. وفقًا لهذه التقاليد الدينية، فإن هذه الشخصية الطيبة والمبشرة ستكون جزءاً أساسياً من علامات الساعة الأخيرة، حيث تعني مصطلحات مثل "الملء العدل" و"الخروج لقيادة الأمم" وجود شخص يجسد أعلى قيم الرحمة والقسطاس المستقيم.
ويُذكر أيضًا بأن هذا الشخص المرتقب هو أحد أحفاد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وستتم دعوته وتأييده بشكل خاص من قبل المؤمنين الراغبين حقًا في تطبيق العدالة الإلهية على أرض الواقع. ومع ذلك، يجب التأكيد على أنه لم يعد هناك أي نوع جديد من المعجزات منذ وفاة الرسول الكريم؛ فالاستناد في قبول صحة رؤية للمهدي المنتظر يكمن فقط ضمن دائرة الأدلة التاريخية والنقل الثابت والمعقول الذي سينتج عنه دليل واضح لا لبس فيه على صدقه ونقاء نواياه.
وفي الختام: يمثل موضوع المهدي المنتظر جانب واحد من جوانب الحديث المتعدد الطبقات المتعلقة بعقائد المسلمين النهائية والتي تستند غالبًا لتوجيه المسيرة الإنسانية نحو تحقيق نظام أخلاقي شامل ومستدام حتى تحقق وعد الله للأرض ولأهلها بالحياة الرغدة والعيش الآمن بإذنه عز وجل.