يمكن لأولئك الذين يجدون صعوبة في أداء نوافل الظهر أثناء فترة دراستهم داخل حرم الجامعة بسبب الجدول الضيق، اتباع الحل الشرعي الآتي:
بالنظر إلى ظروفك الخاصة، حيث يشكل جدول المحاضرات تحديًا كبيرًا للاستمرار بالأعمال الدينية بشكل كامل خلال اليوم، فقد أجاز علماء الإسلام أداء النوافل المقضية. يعني ذلك أنه عندما تواجه عائقًا مثل عدم وجود وقت فارغ بين المحاضرات لإتمام بعض النوافل، يمكنك القيام بهذه الأعمال لاحقاً. ويعتبر النوم والنسيان والحاجة الملحة أمثلة على الأعذار التي قد تسمح بتأجيل الأمور الدينية.
وفق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما جاء في كتاب "البخاري"، إنه "كان يصلي ركعتين بعد العصر" عندما غاب عنها due to an interruption during his morning prayers. وكذلك الأمر بالنسبة لتلك الركعتين قبل ظهر يوم آخر حسب قول الصحابي قيس بن عمرو. وقد صرحت عائشة رضى الله عنها بأن الرسول الكريم لو لم يؤدي الرباعيات قبل الظهر، كان يدفع بها بعد الانتهاء منها. وهذه الأدلة تشجع على قضاء النوافل الواجبة حتى وإن كانت متأخرة عن موعدها الأصلي.
ويرتكز حكم شرعي مهم حول هذا الموضوع وهو أن تقديم النافلة أفضل من تركها altogether وليس لها حد زمني محدد لقوتها. ولذلك يستحب تقديم النافلة قدر المستطاع ولكن إن تعذر ذلك، فإن تأخيرها مباح أيضًا بشرط أن يكون هناك سبب مقبول لذلك التأخير. وفي حالتك تحديدًا، يعد عبء جدوال الدراسة عذرًا مقبولًا للتأجيل المؤقت لهذه الطقوس الدينية.
ولتطبيق هذا العملي، ينصح باتباع الخطوات التالية:
1. حاول دائماً أداء النوافل قبل الفروض قدر الاستطاعة.
2. عند التعرض للعوائق الخارجية مثل جداول الدروس المزدحم، اطلب المغفرة وقُم بذكر الله بدلاً من تضييع الوقت فيما ليس ذا أهمية الروحية.
3. بمجرد انتهاء ساعات التدريس الرسمي، خصص جزءً مناسبًا خلال النهار للأداء الروحي بما فيها النوازل المتأخرة.
4. تبدأ بالنوازل الأخيرة المسائية ("البعديه") ثم تقوم بالنوازلين الأولى ("القابلية").
هذه النصائح مستمدة من آراء العديد من الفقهاء الكبار ومن ضمنهم الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهما كثير ممن أكدو على إمكانية قضائها بدون ضرورة للغضب أو الشعور بالفشل الشخصي طالما تم الامتناع بناء علي عذر مشروع.