- صاحب المنشور: مروة بن صالح
ملخص النقاش:
مع تطور التكنولوجيا الرقمية، أصبح التعلم عبر الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من عملية التعليم. يوفر هذا النوع من التعليم العديد من الفوائد مثل المرونة الزمنية والمكانية، الوصول إلى مجموعة واسعة من المواد الدراسية، والتفاعل مع طلاب ومدرسين حول العالم. ولكن مع كل هذه الايجابيات، هناك أيضًا العديد من التحديات التي تواجه التحول نحو التعليم الإلكتروني.
التحديات الرئيسية
1. الجاهزية للشرح والمعرفة التقنية
يتطلب التعلم عبر الإنترنت مستوى أعلى من الاستقلالية الذهنية. قد يكافح الطلاب الذين اعتادوا على البيئة الصفية التقليدية للتكيّف مع بيئات التعلم الجديدة اعتماداً كبيراً على تقنيات المعلومات والإتصالات الحديثة. بالإضافة لذلك، فإن الكثير من المعلمين ليس لديهم الخبرة أو الكفاءة اللازمة لتقديم محتوى تعليمي فعال عبر الانترنت.
2. المساواة في الفرص
على الرغم من أن التعليم الإلكتروني يمكن أن يصل إلى جمهور أكبر بكبر بسبب عدم الحاجة للسفر البعدي للوصول للمعلومات ، إلا أنه غالبا ما يكون متاح فقط للأشخاص ذوي القدرة المالية لشراء الأجهزة المتصلة بالإنترنت والحصول عليها. وهذا يعني أن الفجوة الاجتماعية جغرافية والسياقية قد تتزايد بمزيد من اتساعها نتيجة لهذا التحول .
3. التواصل المجتمعي والدعم النفسي
يمكن اعتبار الفصل الدراسي مكاناً هاماً لبناء علاقات اجتماعية قوية وتعزيز الدعم النفسي لدى الشباب أثناء مرحلة التكوين المهمّة لهم. بينما يفتقر التعليم الإلكتروني لهذه العناصر الأساسية مما يؤثر بالسلب عليهم نفسياً واجتماعياً .
توقعات المستقبل
بالرغم من وجود تلك العقبات أمام انتشار التعليم الإلكتروني الواسع , الا اننا نشهد حاليًا جهودًا كبيرة لتحسين نوعية المحتوى التعليمي عبر الإنترنت وضمان وصول أفضل وأكثر إنصافاً لأكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب . وفي النهاية, ستكون الصورة الأكثر احتمالاً هي صورة "مزيج" يجمع بين أفضل جوانب النظامين ؛ حيث يتم دمج طرق التدريس التقليدية مع وسائل المحاكاة ثلاثية الأبعاد وبرامج الواقع الافتراضي لضمان الحصول على تجربة تعلم جذابة وتفاعلية ومبسطة قدر الإمكان لكل طالب بغض النظرعن عمره أو موقعه الجغرافي . وهكذا، سوف ينمو نظامٌ جديد ومتكامل يدفع حدود الإبداع ويفتح مجالا رحبا للإبتكار داخل مجال التربية والتعليم العالمي!