في الإسلام، تتميز عملية الأذان بطابع خاص ومعاني عميقة. تُقال عبارة "الصلاة خير من النوم" خلال الجزء الأخير من الأذان، والذي يحدث بعد طلوع الفجر حسب السنة النبوية. هذا الأذان الثالث -أو الثاني وفق التقسيم الحديث- يحمل أهمية خاصة حيث يتم تأكيد أهمية القيام لصلاة الفجر رغم نوم الليل.
هذه العبارة ليست مجرد كلمات روتينية، وإنما تحمل رسالة مهمة عن فضل الصلاة والفريضة التي فرضها الله تعالى. تشدد الرسالة على ضرورة القيام للمسلمين نحو صلواتهم الفرضية بغض النظر عن مستوى طاقة الشخص أو راحتته بالنوم. ولكن عندما تكون صلاة النفل أفضل لحفظ تركيز الفرد وصحة جسده خلال الصلاة الرئيسية، فإن النوم يمكن أن يكون الخيار الأمثل.
إذا كنت تسمع مؤذنًا يردد تلك الكلمات الجميلة، فمن المستحب عليك أن تجيب بهذه الطريقة نفسها باحترام وتقدير لأوامر ديننا. بينما نقول "الله أكبر"، "أشهد أن لا إله إلا الله..." وغيرها عند الاستماع للأذان، فنحن نشجع أيضًا على تكرار "الصلاة خير من النوم".
وتذكر دائمًا، كما ذكر الشيخ رحمه الله، أن عبارة "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، تستحق رد فعل مختلف؛ إذ يجب هنا الإجابة بـ "لا حول ولا قوة إلا بالله"، مما يعبر عن إيماننا بأن القدرة والإمكانيات هي فقط بإرادة الله.
