يُعد التعليم أحد الأركان الأساسية التي يقوم عليها بناء المجتمعات المتقدمة والمستقبل الواعد. وفي الإسلام، يتمتع التعليم بأهمية بالغة حيث وردت العديد
- صاحب المنشور:
سراج بن عبد الكريم ملخص النقاش:
يُعد التعليم أحد الأركان الأساسية التي يقوم عليها بناء المجتمعات المتقدمة والمستقبل الواعد. وفي الإسلام، يتمتع التعليم بأهمية بالغة حيث وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة والتي تؤكد على قيمة العلم وأثره العميق في حياة الفرد والمجتمع ككل.
قال الله تعالى في سورة العلق (96:2): "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، هذه الآية الكريمة تعد دعوة مباشرة للبشر للبحث والاستقصاء عن معارف جديدة واكتساب مهارات متنوعة. كما أكد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية طلب العلم حيث قال: "طلب العلم فريضة على كل مسلم". بهذه العبارة البليغة، يشدد النبي الكريم على عبادة العلم ويتوجه إلى جميع المسلمين لتحمل مسؤولية تعزيز المعرفة وتطوير الذات.
خصائص التعليم في الإسلام
1. **العلم واجب**: يُعتبر طلب العلم واجباً دينياً في الإسلام. فهو ليس مجرد اختيار شخصي بل هو فرض عظيم يؤثر بالإيجاب على الحياة الدينية والدنيوية للمسلمين.
2. **التعلّم مدى الحياة**: يشجع الإسلام باستمرار التعلم طوال العمر. ليس هناك حد زمني أو شهادة محددة تُنهي مسيرة الشخص التعليمية؛ فالإنسان مطالب دائماً بتوسيع مداركه ومواكبة التطور المعرفي العالمي.
3. **تنمية الشخصية الشاملة**: يهدف نظام التعليم الإسلامي لبناء شخصية متكاملة علمياً وخُلُقية وروحية. يتعلم الطالب كيفية تحقيق التوازن بين مختلف جوانب حياته سواء كانت دينية أو اجتماعية أو مهنية.
4. **الابتكار والتجديد**: يدعو الدين الاسلامى الى البحث المستمر و التجريب لمصلحة البشرية جمعاء وهذا يشجع الابداع والإبتكار ويسمح بالتغيير الإيجابي نحو الأحسن دائما .
هذه بعض الركائز الرئيسية التي تجعل من التعليم جزءاً أساسياً ومنظوراً استراتيجياً ضمن منظومة القيم الإسلامية مما ينتج عنه مجتمع ذو حضارة زاخر بالأفراد المثقفين والمنتجين الذين يساهمون بسخاء فى النهوض بمجتمعاتهم والعالم بشموليه.
