يا أختي العزيزة، لقد استمع النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم إلى الوحي يقول "ليس شيء يقربكم من الجنة، ويباعدكم من النار مثل الأمر به". لذلك، فإن طلب رضا الرب وطاعته هي السبيل الوحيد لطلب الخير في الدنيا والآخرة.
لقد كتب الله كل شيء منذ القدم بما فيها مصيرك ورزقك. وهذا يعني أن التأخر في الزواج أو الحرمان منه ليست بالضرورة عقوبة، ولكن بالعكس يمكن النظر إليها كفرصة لتقوية إيمانك وتحسين علاقتك بربك. فالتفريط في الدين والشرف والاحتيال على النفس خلف ستار الشهوات يعد خسارة حقيقية.
الكلمات الأخيرة لتحذيرنا كانت واضحة جداً: "(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهن) (...) (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن). هذه دعوة للإبتعاد عن وسائل الفتنة وعدم فتح الباب أمام الشهوات. بدلاً من ذلك، ملأ وقتهم بالأفعال الصالحة مثل التذكر والتلاوة والصلاة وغيرها مما يسعد الرب ويعطي سعادة دائمة للعقل والقلب.
في النهاية، لا ينبغي لنا أن نتوقع الحصول على البركات فقط عندما نعيش وفق قوانين العالم الدنيوي، لأن كل خير يأتي حقاً يأتي بطاعة الرب سبحانه وتعالى. نسأل الله أن يرشدك نحو درب الحق والسعادة.