- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:اكتسبت وسائل التواصل الاجتماعي مكانة بارزة في حياة الشباب العربي، مما أدى إلى تغييرات كبيرة في تفاعلاتهم الاجتماعية وعادات حياتهم اليومية. هذه الدراسة التحليلية تستكشف العلاقة بين استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وكيف يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية للشباب العرب، مع التركيز على الجوانب الإيجابية والسلبية المحتملة.
الاستخدام العام لوسائل التواصل
تشير البيانات الحديثة إلى ارتفاع كبير في عدد مستخدمي الشبكات الاجتماعية في العالم العربي. وفقًا لدراسة أجرتها Hootsuite We Are Social عام 2021، فإن حوالي 79% ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و64 سنة يستخدمون الإنترنت في المنطقة العربية. هذا الاستخدام المكثف يعكس مدى اعتماد الشباب العربي على هذه المنصات للتواصل والترفيه والتعبير الذاتي.
الجوانب الإيجابية لاستخدام وسائل التواصل
- الدعم النفسي: توفر وسائل التواصل فرصة للحصول على الدعم والمشاركة في مجموعات دعم ذات اهتمامات مشتركة. البحث الذي نشرته مجلة BMC Public Health وجد أن الأفراد الذين يشاركون في مثل هذه المجموعات عبر الإنترنت يشعرون بمزيد من الدعم الاجتماعي والعزاء.
- التعليم والتطوير المهني: العديد من الندوات الحية ومبادرات التعليم المستمر تُنظم الآن عبر الإنترنت، مما يسمح للطلاب والشباب بالوصول إلى فرص تعليمية لم تكن متاحة لهم سابقاً.
- التمكين السياسي والإعلامي: باعتبارها منصة مفتوحة للمناقشة العامة، تتيح وسائل التواصل ظهور أصوات جديدة وتساعد في زيادة الوعي بالقضايا السياسية والعامة.
الجوانب السلبية لاستخدام وسائل التواصل
- البقاء تحت الضغط الرقمي: التواجد المستمر عبر الإنترنت قد يؤدي إلى الشعور المستمر بالحاجة لإرضاء المتابعين أو تحقيق مستوى معين من "النشر"، وهو ما يعرف باسم فOMO (Fear of Missing Out) والذي يمكن أن يساهم في زيادة القلق والتوتر.
- الهجمات الإلكترونية والتعليقات المسيئة: تعرض الشابات خصوصا لهجوم سيبراني هائل من خلال التعليقات غير اللائقة والتحرش عبر الإنترنت، مما يمكن أن يسبب ضرر نفسي خطير إذا ترك بدون مواجهة مناسبة.
- الإدمان والنقص في الوقت الفعلي: قضاء وقت طويل أمام الشاشات يمكن أن يؤدي إلى نقص العلاقات الشخصية الواقعية وانخفاض القدرة على الاسترخاء والاستمتاع بأنشطة أخرى خارج نطاق الشاشة.
دور الأهل والمجتمع
في حين أنه ليس هناك حل واحد يناسب الجميع، إلا أن دور الأسرة والمجتمع مهم جدًا في توجيه الاستخدام الصحي لهذه التقنية الجديدة. تشجيع الانضباط الزمني والمعرفة الصحية بالمحتوى المناسب واستخدام الأدوات الأمنية المناسبة كلها أمور تساهم في الحد من الآثار السلبية التي يمكن أن تحدث بسبب الاعتماد الكبير على الوسائط الاجتماعية.