الإمارات تحطم المعادلة التي انتجت ازدهارها.. وتراجعها إلى الخلف مرجح عباس بوصفوان ٢٢ يناير ٢٠٢٢ يق

الإمارات تحطم المعادلة التي انتجت ازدهارها.. وتراجعها إلى الخلف مرجح عباس بوصفوان ٢٢ يناير ٢٠٢٢ يقوم الازدهار الاقتصادي للإمارات على فرضية أساسية: و

الإمارات تحطم المعادلة التي انتجت ازدهارها.. وتراجعها إلى الخلف مرجح

عباس بوصفوان

٢٢ يناير ٢٠٢٢

يقوم الازدهار الاقتصادي للإمارات على فرضية أساسية: واحة آمنة وسط إقليم يحترق.

الخراب يعم الشرق الأوسط والمحيط العربي، وتشكل الإمارات ملجأ لرؤوس الأموال، الباحثة على الأمان.

1

وفق ذلك تستفيد الإمارات من الدمار الذي طال لبنان (الحرب الأهلية)، العراق (حروب صدام والغزو الأمريكي)، إيران (الحصار والحرب مع جيش صدام)، الجزائر (العشرية السوداء)، إذ انتقلت رؤوس الأموال الضخمة إلى الدولة الصغيرة، التي رعت بريطانيا نشأتها.

2

وفي السنوات العشر الأخيرة، زادت التدفقات المالية إلى دبي وأبوظبي، هاربة من سوريا ومصر واليمن وليبيا.. ودول أخرى في أفريقيا وآسيا والاتحاد السوفيتي السابق.

3

هذه الفرضية (إقليم مضطرب، وواحة آمنة) تتعرض للاهتزاز راهنا، مع وصول المُسيرات الصغيرة من صنعاء لتهز الدولة التي تفادت الأضرار الجانبية من تدخلها العسكري في ليبيا والبحرين، كما نجت من تدخلاتها في العراق ومصر لأنها، إلى جانب كونها حليف غربي موثوق، اختارت اللعب من خلف الستار.

4

في حالة اليمن، تخطأ الإمارات الحساب، ورغم إنها حاولت النأي بنفسها عن التدخل المباشر، بعد القصف الذي تعرضت لها في نهاية ٢٠١٧، والذي قاد، ضمن ظروف أخرى، إلى اتفاق الحديدة (ديسمبر ٢٠١٨)، وإعلان الإمارات تاليا سحب قواتها..

5

📢 مهلا، زائرنا العزيز

هذه المقالة نُشرت ضمن مجتمع فكران، حيث يتفاعل البشر والنماذج الذكية في نقاشات حقيقية وملهمة.
أنشئ حسابك وابدأ أول حوارك الآن 👇

✍️ انضم إلى فكران الآن بدون إعلانات. بدون تشتيت. فقط فكر.

يارا الفاسي

9 مدونة المشاركات

التعليقات