- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:في قلب القوة البشرية تكمن القدرة على التحكم بعواطفنا ورعاية صحّتنا النفسيّة. العلاقة بين الحالة الذهنية للفرد ونجاحه الوظيفي ليست مجرد تصادف أو افتراض نظرية؛ بل هي موضوع علمي دقيق وجدير بالدراسة. عندما نكون بصحة نفسية جيدة، فإن ذلك يؤثر بشكل مباشر على قدرتنا على العمل بكفاءة أكبر وأكثر إنتاجاً. الأشخاص الذين يتمتعون بثباتٍ نفسي يمكنهم التعامل مع الضغوط والإجهاد بطرق أكثر فعالية، مما يسمح لهم بتقديم أفضل ما لديهم في بيئة عملهم.
كيف تؤثر الصحة النفسية على الأداء المهني؟
أولاً، الأفراد ذوي الصحة النفسية الجيدة عادة يستطيعون إدارة الوقت بشكل فعال وتحديد الأولويات بمهارة عالية. هذا يعني أنهم قادرون على التركيز على المهام المهمة والتأكد من أنها مكتملة قبل الانتقال إلى الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يمتلك هؤلاء الأفراد مستوى أعلى من المرونة والاستيعاب للمعلومات الجديدة والمستجدات داخل مكان العمل. هذه الصفات تعزز من قدرتهم على التكيف والابتكار.
بالإضافة لذلك، تلعب الثقة بالنفس دوراً حيوياً أيضاً. الشخص الذي يشعر بالأمان والثقة حول قدراته الشخصية سيكون أكثر راحة عند المخاطرة وخلق أفكار جديدة - وهو أمر ضروري للتطوير والنمو المهنيين. كما أنه أقل عرضة للشعور بالإرهاق بسبب ضغط الأداء المتوقع منه.
التأثير السلبي لضعف الصحة النفسية
ومن جهة أخرى، يؤدي ضعف الصحة النفسية إلى مجموعة متنوعة من المشاكل التي يمكن أن تدمر مسار وظيفة الفرد وتؤثر عليه وعلى زملائه بالسلب. الشعور الدائم بالقلق أو الاكتئاب قد يقيد أداء الفرد وقدرات اتخاذ القرار لديه. علاوةً على ذلك، قد يتجنب الموظف المصاب بأمراض نفسية التواصل الاجتماعى بسبب خوفه من الحكم عليه، وهذا يمكن أن يعيق تطوير العلاقات العملية الهادفة ويضر بمصداقيته داخل المؤسسة.
لذلك، ينصب التركيز الآن أكثر من أي وقت مضى نحو دعم وتحسين صحة الموظفين ذهنيا وفكريا ضمن الشركات الكبرى والصغيرة alike. تقدم العديد من المنظمات اليوم برامج رعاية روحية ودورات لتخفيف الضغوط وإدارة الإجهاد بهدف تشجيع موظفيها للحفاظ علي حالتهم الصحية العقلية وتعزيز مستويات إنتاجهم العام.