١/
السلام عليكم.
ابتداءً؛ أعتذر عن طول الغياب، وبعد أقول:
مساء اليوم، هبطت طائرة بايدن في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بما يرسم مشهد ختام سريالي لمراهقة سياسية بدأها مع بدء خوضه سباقه الانتخابي ثم استمرت عامًا ونصف العام هي عمر ما قضاه حتى اللحظة في المكتب البيضاوي! https://t.co/13BXl7AQN3
٢/
تستمرّ زيارة بايدن يومَيْن؛ خُصّص الأول لقمّة سعودية أمريكية التقى فيها بايدن خادم الحرمين الشريفين وسموّ وليّ العهد، والآخر لقمّة أمريكيّة خليجيّة بمشاركة ثلاث عواصم عربيّة: عمّان والقاهرة وبغداد.
قبل الحديث عن الزيارة كحدث سياسي لافت، من المهم الحديث عن ظروف المسرح الدولي.
٣/
على المستوى الدولي، يمرّ العالم في أزمة حقيقيّة مثّلت الحرب الروسيّة الأوكرانيّة ذروتها، ولا أبالغ إن قلت إنّ العالم يمرّ بأكثر لحظاته صعوبةً واحتدامًا منذ نهاية الحرب العالميّة الثانيّة ستنتهي بتشكّل نظام عالمي جديد!
(سأكتب عن الحرب بمشيئة الله لاحقًا).
٤/
بعد وصول بايدن للبيت الأبيض يناير ٢٠٢١، وتحديدًا بعد مرور خمسة أسابيع، بدأ رحلته معنا بما يمكن اعتباره المحاولة الأولى لابتزاز الرياض؛ المحاولة التي أجهضها من يحكم في قصر العوجا ويتّكئ على إرث سياسي فريد يمتد لأكثر من ٣٠٠ عام.
(الثريد أدناه كُتب حينذاك؛ للتعليق على ما جرى). https://t.co/iGrMnqXuwu
٥/
بعد مرور سنة ونصف، يحضر بايدن إلى السعوديّة بعد أن تشابكت الأحداث الدوليّة إلى حدّ ( اعترف ) معه بماهيّة الدور الذي يُمكن للسعودية أن تلعبه لتغيير مسار الأحداث، وأدركت واشنطن أن أي محاولة لعزل أو تجاوز الرياض ستنتهي بهبوط الطائرة الرئاسيّة الأمريكيّة بأحد مطاراتنا الدوليّة.