الأندلس ومحنتها مع المسلمين!

"ثريد" (بقلم✍️د. يوسف البندر)

سار موسى بن نصير بجيوشه فدخل الأندلس بين عامي 92 و 93 للهجرة، فأقام غازياً وجامعاً للأموال نحو سنتين يحتل في بلاد الأندلس، ويأخذ المدن والأموال، ويقتل الرجال ويأسر النساء والأطفال، فغنم شيئاً لا يحد ولا يوصف ولا يعد? https://t.co/Qht1TUDClu

حيث غزا طنجة، ثم سار إلى قُرطبة، وبعدها مدينة باجة ومدينة البيضاء، ثم مدينة ابن السُليم فاحتلها عنوة! ثم سار إلى مدينة قرمونة وهي أحصن مدن الأندلس فاحتلها المسلمون وملكوها!

ثم انطلق موسى وجيشه إلى إشبيلية وهي من أعظم مدائن الأندلس بنياناً، فحاصرها أشهراً ثم احتلها وهرب?

من بها، بعدها سار إلى مدينة ماردة فحاصرها وقتل أهلها قتلاً ذريعاً، فدخل المدينة. ثم وصل إلى سرقسطة ومدائنها فاجتاحها وأوغل في البلاد!

بعدها عاد موسى بن نصير إلى الشام، عاصمة الخلافة، مُحمّلاً بالأموال والذخائر التي غُنمت من الأندلس، ومعه ثلاثون ألف بكر من بنات ملوك القوط?

وأعيانهم، ومن نفيس الجواهر والأمتعة ما لا يُحصى! فغنِم أموالاً عظيمة، وجواهر ويواقيتاً، وذهباً وفضة، ومن آنية الذهب والأثاث والخيول والبغال وغير ذلك شيئاً كثير!

سؤالٌ لمَن لديه ضميرٌ حي: هل الأعمال الوحشية هذه، من قتلٍ وفتكٍ وبطشٍ في الناس، وسلب ونهب الأموال والجواهر، واحتلال ?

الأراضي والبلدان، وسبي النساء والبنات البِكر، واستعباد الأطفال والذراري، تُعتبر دفاعاً عن النفس كما يدعي رجال الدين؟ أم تُعتبر رحمة للعالمين كما يدعي بعض المسلمين؟

مَن لديه ذرةٌ من الشرف والنزاهة، ونُتفةٌ من المروءة والنُبل، سيعلم جيداً أنّ هذه الأعمال ما هي إلا لصوصيةٌ وبلطجة?