الصدقات والزكاة والغنيمة
يختلط مفهوم الصدقات بالزكاة بالغنائم وادى الحال الى اعطاءها معنى واحد جامد
القليل من القمح نهاية كل عام
والقليل من الاموال في كلا العيدين
اما الهدف الاساسي فهو سامي
يهدف الى اصلاح المجتمع وتحقيق التوازن بين الجميع
فلا ثراء فاحش ولا عوز شديد
فالصدقة مادية : هي حل اسعافي للمحتاج الذي لا يستطيع انتظار قرارات الدولة
فشخص بحاجة لعملية لا تستطيع ان تجعله ينتظر حتى الرجوع للدولة
تخيل ان يقوم 10 اشخاص بتكفل عملية هذا الشخص
فهذه صدقة
وتعاون على البر
واصلاح حال شخص قدر عليه رزقه
تؤتي من مالك دون قيد او شرط وعلى حسب قدرتك
فالذي يملك 10 دينار وتصدق ب5
هي ذاتها للذي يملك مليون وتصدق ب500 الف
اما الزكاة : فهي نفسية وليست مادية على الاطلاق
(الذي يؤتي ماله يتزكى)
ايتاء المال عمل وزكاة النفس هو النتيجة
فالزكاة تنتج من ايتاء المال
وتنتج ايضا من النصيحة لوجه الله
تنتج من ان تنفق مماتحب
وتنتج ايضا من ان تدعو الى الله
فكما الله زكا نفسك عليك الاخذ بيد غيرك الى الطريق
فنقول نفس زكية
( اقتلت نفسا زكية)
فالطفل يمثل النفس الزكية التي لم تختلط بالشهوات والمادة
فانت تعبد الله وتطيعه كي يزكي لك نفسك
وتعود كالطفل لا تحقد لا تطمع لا تحكمك الشهوات بريء
الزكاة ابدا ليست المادة
انما سمو النفس ورفعتها الناتجة عن فعل الخيرات سواء بالمادة او غيرها
فيقول تعالى (لا تزكوا انفسكم الله يزكيكم)
فالله هو اساس الزكاة هو من يرفع بنفسك ويلهمها فعل الخير
اما الغنيمة فقال تعالى (واعلموا انما غنمتم من شيء فلله خمسه