الحمد لله، وفقًا لآراء المفتين، للمرأة المعتدة من وفاة زوجها الحق في الخروج من بيتها في النهار لحاجة، ولكن لا يجوز لها الخروج ليلاً إلا لضرورة. هذا ما أكده ابن قدامة رحمه الله في كتابه "المغني" (8/130)، حيث قال: "وللمعتدة الخروج في حوائجها نهاراً، سواء كانت مطلقة أو متوفى عنها".

في حالتك، حيث تتضايق أمك من كثرة الزوار، ويوجد بيت أخيك الملاصق لمنزل والديك، يمكنك الخروج إلى بيت أخيك نهاراً لاستقبال ضيوفك، بشرط أن تعودي إلى بيت أهلك بمجرد مغادرة الضيوف. هذا لأن النهار مظنة قضاء الحوائج والمعاش، كما ذكر ابن قدامة.

ومع ذلك، يجب أن تنتبهي إلى أن الأصل هو عدم خروج المرأة المعتدة من بيتها ليلاً، إلا لضرورة. كما يجب أن تتجنبي الزينة أثناء خروجك، وعدم المبيت خارج بيتك.

في النهاية، نوصيك بالاستشارة مع مفتٍ محلي للحصول على رأي أكثر دقة وتفصيلاً في حالتك الخاصة.