1
صباحكم سعيد مشرق بالتفاؤل ?
مشكلة الباحثين عن عمل أعمق وأخطر من كونها ( بحث عن وظيفة ) ، فهذا الظاهر للعيان ، أما الحقيقة فهي أمر مختلف تمامًا .
الإستغاثات المتكررة لهؤلاء الشباب ليست سوى رأس جبل الجليد الطافي ، أمـا بقيّة الجبل المطمور فهـو أزمة متعددة الجوانب والأبعاد .
2
قضية ( الباحثين عن عمل ) هي التحدّي الأهم الذي يواجه البلاد للآثار السيئة المنعكسة على الدولة والمجتمع بفعلها ، وهي الآثار التي أهملتها الدوائر المحيطة بصنّاع القرار ، فلا هي شخّصت أساس المشكلة ومن ثمّ قدّمت حلولا لها ، ولا هي أدركت تداعياتها إذا ما تُركت لـ : ( تتوحّش )
3
قضية الباحثين عن عمل باتت تلقي بظلالها السوداء على :
☄️ الدولة فتُثقل كاهلها
☄️ على الفرد فتُفقدهُ الأمل وتصيبه باليأس والقنوط
☄️ على المجتمع فتسبب شرخًا وخللا كبيراً في أمنه الإجتماعي ، من خلال الأضرار الخطيرة طويلة الأمد ، والتي قد تكون دائمة في أحيان كثيرة .
4
لو تم أخذ المخاطر الناتجة عن إستمرار قضية الباحثين عن عمل بعين الإعتبار ، ومناقشة عواقبها الوخيمة على الفرد والمجتمع ، لأدركنا أن أولى تأثيراتها المباشرة ؛ هو الإنعكاس سلبًا على نمو الدولة وأزدهار إقتصادها ، بسبب نزيف وهدر رأس مالها الأهم وهو المورد البشري الوطني .
5
القسم المطمور من جبل الجليد في قضية الباحثين عن عمل يُخفي مشكلة : سياسية ، إقتصادية ، إجتماعية ، سلوكية .. وهي جميعها مشاكل خطيرة ، لن تنفع معها الحلول الترقيعية في شيء ، إن لم يتم بتر المسببات من جذورها وإستبدالها بحلول بديلة تحد من اتساع رقعة هذه المشكلة الآخذة بالتوحش .