- صاحب المنشور: تحسين الرفاعي
ملخص النقاش:تغييرات كبيرة طالت سوق العمل مع ظهور الثورة الرقمية وتطور تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات. هذه التحولات الفنية أدت إلى اختفاء عدد من الوظائف التقليدية التي تعتمد على العمليات الروتينية ويمكن أتمتتها بواسطة الآلات الذكية. ولكنها أيضًا خلقت فرصاً جديدة تحتاج مهارات فريدة لم يكن لها وجود سابقًا.
من جهة أخرى، يواجه العمال الذين يتمتعون بالمؤهلات الأكاديمية أو الخبرات العملية المتعلقة بالوظائف القديمة مصاعب بسبب عدم قدرتهم على اللحاق بالتغيير الرقمي بسرعة كافية. هذا ينتج عنه فجوة معرفية بين الجيل القديم وجيل الشباب الذي نشأ محاطًا بتلك التكنولوجيا منذ صغره. لذا يتطلب الأمر إعادة النظر في استراتيجيات التدريب المهني لتزويد القوى العاملة الحالية بإمكانيات التعلم المستمر والقدرة على التأقلم مع متطلبات السوق الناشئة.
فرص تطوير
- يمكن للتكنولوجيا تحسين الإنتاجية والكفاءة عبر عمليات أكثر دقة وأسرع للأنشطة اليومية
- تشجع الابتكار وإنشاء نماذج أعمال غير تقليدية تتجاوز حدود الصناعات التقليدية
- تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالحصول على موارد كان الوصول إليها أصعب سابقا، مثل البرمجيات المتخصصة وبرامج المحاسبة وغيرها
التحديات الرئيسة
- إزاحة الأفراد ذوي المؤهلات الدنيا ممن يعملون بأعمال بسيطة يمكن أتمتتها
- زيادة الطلب على مهن ذات خلفية رقمية عالية مما يستلزم معدلات تعليم أعلى ومستويات خبرة أكبر للمرشحين المحتملين
- القلق بشأن خصوصية البيانات والأمان الإلكتروني داخل مكان العمل الجديد
في خضم كل ذلك، تبقى ضرورة بناء منظومة شاملة لدعم انتقال المجتمع نحو عالم الأعمال الرقمي أمراً أساسياً. وهذا يشمل سياسة حكومية تدعم البحث العلمي، وشراكات فعالة بين القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية لإعادة تصميم المناهج الدراسية وفق الاحتياجات الجديدة للسوق، بالإضافة لاتباع سياسات اجتماعية تقدم شبكة أمان للأفراد أثناء فترة الانتقال هذه.