لإبراء الذمّة:
هذا ليس رأيا شخصيا، بل هو حديث الطب.
1- لا رائحة تميز الفسيخ المُسمم عن السليم، ولا فرق في الطعم او اللون او قوام السمكة المتماسك او المهترئ.
2 - لا عبرة بسعر الفسيخ وشهرة البائع أو العلامة التجارية، ولا دخل للصناعة في التسمم، لأن ميكروب البوتيوليزم اللاهوائي
ليس مرهونا بنظافة المكان أو وعاء التمليح.
لتفهم خطورة الفسيخ:
هناك عملية تحول فجائية في تمليح السمك تسمح بنمو ميكروب لا هوائي اسمه (كلوستريديوم بوتيولينوم ) وهو موجود بالطبيعة وكامن ومتحوصل (أى محيطا نفسه بغلاف) ويظل كامنا لعقود الى أن يتحسس نسبة الرطوبة ونقص الأكسيجين، فتدب
فيه الحياة وينشط ويتكاثر في بضع ساعات ويفرز سمومه على الفور وتذوب في نسيج السمكة.
السم لا يمكن غسله او ازالته أو معادلته بالخل أو الليمون أو أى اضافات (متى تناولت السم، فالموت حتمي).
الميكروب لا يتأثر بدرجة تركيز الملح في السمكة، فهو جاهز للخروج من حالة التحوصل للحالة الحية
النشطة بفعل تركيز الاكسيجين ودرجة رطوبة معينة.
للأسف لا عبرة لكمية الأكل بشدة التسمم، فمن الممكن أن يموت الانسان من بضعة جرامات من الفسيخ. الصدفة هى التى تقدر البقعة المسممة من نسيج السمكة أو انتشار السم مع الرطوبة بلحم السمكة.
السم يستهدف الجهاز العصبي ويحول دون عمل عضلات
التنفس، ومتى حدث الالتحام بين السم والجهاز العصبي، فلا ضمانة بالشفاء أو التداوي.
محاولات العلاج (الحقيقية المفترض عملها للنجاة) غالبا وهمية وتتضمن: وضع الضحية في وعاء اكسيجين تحت ضغط مرتفع (خيمة اكسيجين) وهي غير متاحة بمعظم الأماكن، أوبقاء الضحية متصلا بجهاز التنفس الصناعى لحين