*مع اقتراب نهاية الفترة الأولى لرئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن .. اليوم يصلح جميع الأخطاء التي أرتكبها في بداية فترتهِ الأولى ويعود للمسار الصحيح .. #السعودية رقم صعب في المعادلة الدولية بل هي أساس في هذه المعادلة .. حيث أن الشرق الأوسط له أهميه استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وعزوفها التدريجي كان خطأً فادحاً استغلته الصين .. اليوم تعود الولايات المتحدة عن اخطائها السابقة لتحافظ على نفوذها في الشرق الأوسط

1-6

وهذا بطبيعة الحال يستلزم الحفاظ على علاقات قوية ومتينة مع السعودية الحليف الموثوق وصاحب أكبر اقتصاد في المنطقة .. وهنا يجب أن أضرب مثالاً على قوة أهمية السعودية في المنطقة وعلاقاتها مع الولايات المتحدة

في عام 1945م توصل الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت إلى الاتفاق الشهير كوينسي .. هذا الاتفاق كان له الفضل الكبير في إرساء الاستقرار في المنطقة لأكثر من 70 عاماً .. وتغيرت معه المنطقة بشكل كبير وأصبح هناك تحالف وبناء وتنمية في الولايات المتحدة والسعودية وكان النفط أحد أسس هذا الرخاء للبلدين

واليوم وبعد عشرات السنين بعد اتفاق كوينسي .. أصبحت السعودية أكثر قوّة سياسية واقتصادية في المنطقة بفضل حسن إدارتها لمواردها ونهجها المتوازن والمرن وهذا في حقيقة الأمر مجدي بالنسبة لدول مثل الصين وروسيا وأوروبا وغيرها من الدول التي تبني شركاتها حول العالم

الولايات المتحدة اليوم اقرب لإعادة نفس الاتفاق كوينسي لكن بشكل يتناسب مع طموحات السعودية اليوم .. حيث أن منطقة الشرق الأوسط ليست كما كانت سابقاً والسعودية كذلك ومتطلبات المرحلة وتحدياتها تفرض نفسها على أي اتفاق .. لذلك لم يكن من المفاجئ أن يكون الحديث عن مفاعل نووي سعودي أو حتى على أسلحة متطورة جداً مع تمكين السعودية من تكنلوجيا الذكاء الاصطناعي أمر غريب ..