- صاحب المنشور: إلهام البكري
ملخص النقاش:
كانت هذه المناظرة تدور حول خصوصية العلاقة بين الأفراد والعطور الخاصة بهم. بدأ النقاش بتأكيد البعض على أن تقيّد العطور بأطر مطابقة لمجموعة مشتركة سيكون ظلمٌ وعدم احترام للحياة الشخصية والثقافية المختلفة للأفراد.
رأى العديد من المشاركين، مثل بلبلة بن شماس، أن العطور ليست مجرد منتجات عطرة ولكن هي أيضاً طريقة للتعبير عن النفس والتواصل بدون كلام. كما شدد على اختلاف التجارب الثقافية والشخصية لدى كل فرد والتي تؤثر بشكل كبير على اختيارات العطور. لذلك، فإن تطبيق قواعد عامة للعطور لكل بيئة ثقافية سيكون عقبة أمام هذا التنوع الرائع.
وفي السياق نفسه، تقدم أحمد بن موسى بالرأي الذي يقول إن كل شخص لديه طريقته الخاصة في التعامل مع العطور بناءً على خبرات حياته الخاصة. بالتالي، بدلاً من الالتزام بالقوالب الجاهزة، يمكن تشجيع الناس على استكشاف والتجريب حتى يتمكنوا من إيجاد الروائح التي تعكس همومهم الداخلية وتراثهم الثقافي.
كما أكدت حميدة بن زروال وشيمياء المقراني وزليخة بن شعبان على أهمية تبني التنوع وعدم الإلحاح على القواعد الخشنة عند اختيار العطور. حيث أنه عادة ما تكون العطور مزيجا أساسيا من التاريخ الشخصي والمعتقدات الثقافية. ولذلك، تُشدد على ضرورة منح المستعملين الحرية للاستكشاف والتجربة داخل عالم العطور الواسع وهذا يؤدي إلى احتفال أكبر بالتعددية الشخصية والثقافية.
بشكل عام, يدعم هذا الحوار فكرة تنوع العطور حسب خلفية كل شخص وهويته الفردية بدلا من اتباع نظام عام واحد لكل الظروف. إنها دعوة للاحتفاء بهذا التنوع وضمان الحق في اختيار رائحة تعكس الهوية الثقافية للشخص.