ما علمُ البديع ؟
هو أحدُ الفروع الثلاثة لعلم البلاغة
( البديع ، البيان ، المعاني )
ولعلمِ البديعِ قسمان : لفظيّ ومعنوي يحويان هذان القسمان ما يزيدُ على أربعينَ لونًا بديعيًّا .
#علم_البديع ( المعنوي )
١ - الطّباق :-
هو الجمعُ بين الشيء وضدّه في الكلام .
كما في قوله تعالى : ( وما يستوي الأعمى والبصيرُ ولا الظلماتُ ولا النّورُ ولا الظلُّ ولا الحرورُ ) الآية .
وفي قول امرئ القيس :
مـكـرٍّ مـفـرٍّ مـقـبـلٍ مـدبـرٍ مـعًـا
كجلمودِ صخرٍ حطّهُ السّيلُ من عَلِ
وللطّباقِ صورٌ مُختلفةٌ منها :
- طباق السّلب : وهو ما اختلف فيه الفعلانِ أو الاسمان المُشتقّانِ من مصدرٍ واحدٍ بين الإثباتِ والنّفي ، والأمرِ والنّهي ، وأضاف العسكريُّ طباق السّلب في الحرفين .
كقولِ السّموأل :
وننكرُ إنْ شئنا على النّاسِ قولهم
ولا يُنكرون القولَ حين نقولُ
- الطباق الوهميّ :
أن يكون ظاهرُ اللفظين التّضاد وحقيقتهما ليس كذلك .
كما في قول الشّاعر :
لا تعجبي يا سلمَ من رجلٍ
ضحِكَ المشيبُ برأسِه فبكى
قد يُتوهّم هنا أنّ الضحك جاء ضدًّا للبكاء ولكن الحقيقة هي أنّ البكاء كان حقيقيًّا والضحكَ مجازيًّا .
- طباق التّدبيج :
وهو خاصّ بالألوان المتقابلة ، وكلُّ الألوانِ أطرافٌ متقابلة ، وليس الأبيض والأسود فقط .
كقولِ عمرو بن كلثوم :
بأنّا نوردُ الرّاياتِ بِيضًا
ونصدرهنّ حُمْرًا قد رُوِينا .