سمعت قصة فأحببت أن أرويها لكم
القصة بعنوان " كيف تغيرت حياتي من طبيب جراح إلى مريض بالسرطان "
تابعوا السلسلة
قلبت صور الأشعة المقطعية حيث كان التشخيص واضحا فالرئتان مغطاتان بعدد لا يحصى من الأورام و العمود الفقري مشوه إلى جانب انتشار السرطان على نطاق واسع كنت جراح أعصاب مقيم على وشك انهاء سنوات التدريب و على مدار السنوات الست الماضية فحصت عشرات الصور المماثلة
لعلي أتخذ اجراء قد يساعد المريض لكن هذه الأشعة كانت مختلفة فهي صورة الأشعة الخاصة بي و مع ذلك يبدوا لي أنني لا استطيع مساعدة نفسي لم أكن ارتدي لباسي الطبي الأخضر و لا المعطف الأبيض كعادتي بل كنت أرتدي ثوب المريض بينما اتصلت ذراعي بإنبوب المحلول الوريدي منتظرا من يبث لي الأمل
كما كنت أفعل مع المرضى يبدوا أن فصلا من حياتي قد انتهى أو ربما كتاب حياتي كاملا على وشك أن ينغلق بدلا من أن أكون يد العون التي تساعد المرضى على تغيير حياتهم شعرت بأنني شاة تائهة متشتتة المرض الخطير لا يغير الحياة فقط بل أحيانا يدمرها قضيت أفضل جزء من الاسبوع طريح الفراش
يتطور السرطان بداخلي و أصبحت واهنا بشكل ملحوظ تغير جسدي كثيرا و كذلك تغيرت الهوية القابعة في داخلي لم يعد ترك الفراش للذهاب إلى المرحاض عملية حركية آلية بل اصبحت تتطلب جهدا و تخطيطا لذلك وضع لي أطباء العلاج الطبيعي قائمة ببعض الأدوات التي من شأنها بتسهيل انتقالي