- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في عصرنا الحالي، أصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، ولا شك أنها أثرت بشكل كبير على العديد من القطاعات، ومن بينها قطاع التعليم. يُعتبر هذا التحول الرقمي فرصة هائلة لتحسين جودة التعلم وتسهيل الوصول إليه، ولكنه يطرح أيضاً تحديات وهواجس بشأن التأثير المحتمل على القيم التقليدية للتعليم وجودة العملية التعليمية نفسها.
الفرص والتحديات
الفرص:
- التعلم الشخصي والمخصص: تُمكّن أدوات مثل المنصات الإلكترونية وأنظمة إدارة التعلم الطلاب من تعلم المواد الدراسية بمعدلاتهم الخاصة وبسرعات مختلفة، مما يمكن المعلمين من تخصيص الدروس لتلبية الاحتياجات الفردية لكل طالب.
- زيادة الوصول إلى المحتوى العلمي: توفر الإنترنت والثورة الرقمية الوصول غير المسبوق للمواد التعليمية عبر المكتبات الإلكترونية والأدلة البحثية التي كانت محصورة سابقًا ضمن نطاق المؤسسات الأكاديمية الغنية بالموارد.
- الاتصال العالمي: تعزز شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الافتراضية الاجتماع البشري وتعزيز ثقافة المجتمع المدني، حيث يتيح ذلك فرص تبادل الأفكار ومشاركة الخبرات والمعرفة مع أشخاص حول العالم.
- تحسين الكفاءة والجهد المبذول: تساهم البرمجيات التعليمية والحلول الرقمية بتقديم حلول تسمح بإدارة العمليات الإدارية للشؤون الأكاديمية بكفاءة أكبر مقارنة بالطرق اليدوية التقليدية، الأمر الذي يعني قدر أكبر للإنتاجية والاستثمار الأفضل للأوقات فيما يفيد سير عملية التدريس本身。
التحديات:
على الرغم من هذه المكاسب العديدة للتكنولوجيا الحديثة في مجال التربية والتعليم إلا أنه يوجد جانب آخر لهذه العملة يتمثل بالتحديات التالية والتي تستحق النظر مليًا قبل الاستمرار نحو المزيد من اعتماد وسائل الاتصال الجديدة:
1.العزلة الاجتماعية وانتشار ظاهرة "الانفراد": إن زيادة الاعتماد المتزايد للحياة المعتمدة على الشاشات قد يؤدي لفقدان القدرات الحيوية المرتبطة بالتفاعل الإنساني وجهًا لوجه والذي يعد ضروريا لحسن التواصل وفهم الآخرين بصورة فعالة خاصة بالنسبة للجيل الصغير.
2.ضمان الأمن والسلامة عبر الشبكة: وجود البيانات الشخصية لدى الأطفال والشباب أثناء استعمال الانترنت يشكل مصدر قلق متزايد بسبب احتمالية تعرض تلك البيانات للاختراق واستخدامها لأغراض غير قانونية أو مضرة لهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة نتيجة سوء استخدام تلك المعلومات الحساسة.
3.الإساءة لاستخدام المنتجات الرقمية: كما هو معروف فإن الجهات المضرة قد تجد طرقا لجذب الشباب لعوالم افتراضيه محفوفة بانواع مختلفة من العنف والبغي وقد تؤثر بالسلب علي تصوراتهم وقيمه دينهم وثقافتهم المحلية الأصيلة .
4.الصعوبات المالية والقضايا البيئية: تكلفة عمليات تطوير البرامج برمجة عالية جدًا بالإضافة لقضية التنفيذ المستدام لها مادى وبيئيًا; فمن الواجب مراعاة مدى توافق تقنية الذكاء الاصطناعي وغيرها مع ضوابط كيان مجتمعاتنا الإسلامية والعربية خصوصًا وليس العامة فقط! وهذا ينطبق أيضًا علی جميع الجوانب الأخلاقية الأخرى ذات الربط بخلفية الثقافية والدينية لمستخدمي النظام الجديد ذاته.
وفي النهاية، وعلى الرغم مما سبق زعمه آنفا بان هناك مخاطر محتملة مرتبطة باستخدام معدات حديثة قائمةعلي الأساس المعرفي الحديث؛إلا ان الحكومات العربية والإسلامية عليها دور مهم للغاية وهو توجيه مسار تطبيق الحلول اللوجستيكية التقنية الجديدة بحيث تكون موافقه لشروط الإسلام وتم