يمكن للمسلمين أن يكبروا أثناء أداء صلاة عيد الأضحى باستخدام مختلف الصيغ التي ثبتت عن السلف الصالح، مما يعكس المرونة والشمولية في هذا الباب. أحد أشهر الصيغ المستعملة هو: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد"، كما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه وسائر السلف. هناك أيضًا صيغة أخرى ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي: "الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً". وقد اعتبرها الإمام الشافعي حسنة.
وفي حين يُفضل بعض العلماء الالتزام بالتكبيرات الثابتة عن صحابة رسول الله ﷺ مثل قول: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجل..." الذي رواه البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما، فإن تقبل أي صيغة للتكبير جائز طالما أنها تتوافق مع روح الاحتفال والتعبير عن الفرح بعظمة الخالق سبحانه وتعالى. وهذا واضح من النص القرآني: "(وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ)". وبالتالي يمكن للمuslim اختيار إحدى الصيغ المتعارف عليها حسب التقاليد أو حتى ابتكار واحدة جديدة بشرط مراعاة المعنى العام والمقصود منها.
ويذكر العديد من الفقهاء المسلمين أنه رغم وجود اختلاف بين الأفعال الموصوفة لمختلف الشخصيات الإسلامية بشأن مقدار تفاصيل التكبير والصوت المستخدم فيه، إلا أن عموم التعاليم تشجع على توسيع نطاق التفسيرات لتلبية الاحتياجات الفردية والجماعية المتنوعة. إن جوهر التكبير هو التأكيد على عظمة الله وقدرته والإشادة بها، بغض النظر عن اللغة الخاصة التي يستخدمها المرء لهذا الغرض. لذلك دعونا نسعى جميعاً لإظهار حبنا وتعبدنا لله عز وجل بكل الطرق المناسبة لنا في مناسبات دينية عظيمة كالاحتفالات بالأعياد الإسلامية.
